الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع ما جاء في آداب الكلام والألفاظ والرسائل
1 - باب في حفظ اللسان
قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].
• عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (6477)، ومسلم في الزهد (2988) كلاهما من طريق يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة، قال: فذكره. واللفظ لمسلم، ولم يذكر البخاري:"والمغرب".
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (6478) عن عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، يعني ابن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مالك في كتاب الكلام (6) عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح السمان أنه أخبره أن أبا هريرة قال: فذكره موقوفا عليه. والحكم لمن رفعه وإنْ كان عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار دون مالك في الحفظ والإتقان. لأن مثله لا يقال بالرأي.
• عن سهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من يضمنْ لي ما بين لحييه وما بين رِجْلَيْه، أضمنْ له الجنة".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (6474) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي، سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنة".
حسن: رواه الترمذي (2409)، وصححه ابن حبان (5703) كلاهما من حديث أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب" وقال: "أبو حازم الذي روى عن أبي هريرة اسمه:
سلمان مولى عزة الأشجعية وهو كوفي، وأبو حازم الذي روى عن سهل بن سعد هو: أبو حازم الزاهد مدني، واسمه: سلمة بن دينار".
قلت: إسناده حسن من أجل ابن عجلان فإنه حسن الحديث.
وأخرجه أيضا الحاكم (4/ 357) من طريق ابن عجلان معلقا، ورواه موصولا عن وهيب، عن أبي واقد، عن إسحاق مولى زائدة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة، وقال: صحيح الإسناد، وأبو واقد هو صالح بن محمد" اهـ
• عن أبي موسى قال: كنت أنا وأبو الدرداء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من حفظ ما بين فُقميه ورجليه دخل الجنة".
حسن: رواه أبو يعلى (7275)، والحاكم (4/ 358)، والبيهقي في شعب الإيمان (5371) كلهم من حديث موسى بن أعين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسار، عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبي موسى، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن محمد بن عقيل، وعقيل مولى ابن عباس فإنهما حسنا الحديث.
ورواه أحمد (19559) من هذا الوجه غير أنه أبهم شيخ عبد الله بن محمد بن عقيل فقال: عن رجل، عن أبي موسى قال: ولم يذكر فيه أبا الدرداء، وقد عرف المبهم وهو سليمان بن يسار.
وقد حسّنه أيضا الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 309).
قوله: "الفقم" بضم الفاء: اللحية.
• عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: أخذ أبو بكر الصديق رضي الله عنه لسانه وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وقاه الله عز وجل شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة".
صحيح: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت (20) عن أبي خيثمة، حدثنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أبي هريرة: قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: "تقوى الله وحسن الخلق". وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: "الفم والفرج".
حسن: رواه الترمذي (2004)، وابن حبان (476)، والحاكم (4/ 324) كلهم من طريق عبد الله بن إدريس قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده حسن من أجل جد عبد الله وهو يزيد بن عبد الرحمن الأودي فإنه حسن الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث صحيح غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
ورواه أحمد (7907) من وجه آخر عن داود بن يزيد، عن أبيه به.
وداود بن يزيد هو عم عبد الله بن إدريس وهو ضعيف لكنه توبع.
ورواه ابن ماجه (2446) من طريق عبد الله بن إدريس، عن أبيه، وعمه به، فجمع بين الأب والعم.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صمتَ نجا".
حسن: رواه الترمذي (2501) عن قتيبة بن سعيد، وابن المبارك في الزهد (385)، وعبد الله بن وهب في الجامع (302)، ثلاثتُهم عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن لهيعة فإنه متكلم فيه، لكن رواية ابن المبارك وابن وهب وقتيبة بن سعيد عنه حسنة، وهذا منها.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة".
قلت: وليس كما قال بل توبع ابن لهيعة.
رواه ابن وهب في الجامع (302)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (14/ 87) عن عمرو بن الحارث، حدثنا يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلّي، عن عبد الله بن عمرو به مثله.
قال المنذري في الترغيب (4359): "رواه الطبراني ورواته ثقات".
• عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلتْ يا رسول الله! حدثني بأمر أعتصم به، قال:"قل ربي الله ثم استقمْ"، قلتُ: يا رسول الله! ما أخوف ما تخاف علي، فأخذ بلسان نفسه، ثم قال:"هذا".
حسن: رواه الترمذي (2410)، وابن ماجه (3972)، وصحّحه ابن حبان (5699)، والحاكم (4/ 313) كلهم من طريق الزهري، عن عبد الرحمن بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الرحمن بن ماعز وقيل: هو عبد الرحمن بن ماعز، روى عنه جمع، ووثّقه ابن حبان.
وتابعه عروة في الجزء الأول من الحديث، رواه مسلم في الإيمان (38) من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، فذكره.
• عن بلال بن الحارث المزني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه".
حسن: رواه الترمذي (2319)، وابن ماجه (2669)، وصحّحه ابن حبان (280)، والحاكم (1/ 45)، والبيهقي في الشعب (4606) كلهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة الليثي قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: سمعت بلال بن الحارث المزني، فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح وهكذا رواه غير واحد عن محمد بن عمرو نحو هذا، قالوا: عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث وروى هذا الحديث مالك، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن بلال بن الحارث، ولم يذكر فيه عن جده". اهـ
والصواب فيه ما رواه الجماعة عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث، وهم كثيرون.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن علقمة والد محمد فإنه "مقبول" لأنه توبع. انظر تخريجه في تفسير سورة ق.
• عن أبي سعيد الخدري قال: "الأعضاء تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنك إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".
حسن: رواه أبو داود الطيالسي (2323) عن حماد بن زيد، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
قال حماد: ولا أعلمه إلا مرفوعا.
ورواه الترمذي (2407) عن محمد بن موسى البصري قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري، رفعه: فذكره.
ورواه أحمد (11908) عن عفان، عن حماد بن زيد مثله، وفيه قال الراوي (هو حماد بن زيد) لا أعلمه إلا رفعه، وهذا الشك لا يضر من رواه عنه بالجزم.
قال البيهقي في الشعب (4595) بعد أن رواه عن أبي بكر بن فورك بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال: وفي رواية أبي بكر: قال حماد: ولا أعلمه إلا مرفوعا، وهو يشير إلى ترجيح حماد بن زيد بالرفع إلا أن الترمذي قال:"هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن زيد، وقد رواه غير واحد عن حماد بن زيد، ولم يرفعوه". والله أعلم.
وإسناده حسن من أجل أبي الصهباء الكوفي روى عنه جمع، ووثّقه ابن حبان.
• عن أبي بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حدّته".
حسن: رواه أبو يعلى (5)، وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (7)، وابن أبي الدنيا في الصمت (13)، والبيهقي في الشعب (4596) كلهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب اطلع على أبي بكر