الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - تفسير سورة الزخرف وهي مكية، وعدد آياتها 81
1
• عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبّر ثلاثًا، ثمّ قال:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} ، اللهم! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم! هوّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنّا بُعدَه، اللهم! أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم! إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل".
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون".
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (1342) عن هارون بن عبد الله، ثنا حجَّاج بن محمد، قال: قال ابن جريج، أخبرني أبو الزُّبير، أن عليا الأزدي، أخبره أن ابن عمر أخبره، فذكره.
وقوله: {مُقْرِنِينَ} هو مطيقين أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله إياه لنا.
أي: لو أن الناس صاروا كلّهم كفارا، وصارتْ هذه الأبواب والدرج والسرر والسقف والبيوت من ذهب وفضة؟ فإنها من متاع الدُّنيا الفانية الزائلة الحقيرة عند الله تعالى، ولكن الآخرة هي الباقية والتي تدوم ولا تزول، ونعمها لا تكون إِلَّا لأهل الإيمان والتقوى، لا يشاركهم فيها أحد غيرهم، وقد جاء في ذلك أحاديث منها:
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يعطى بها في الدُّنيا، ويجزى بها في الآخرة، وأمّا الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في
الدُّنيا، حتَّى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها".
صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2808) من طرق عن يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
• عن عمر بن الخطّاب أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المشربة التي كان قد اعتزل فيها نساءه حين آلى منهن، قال: وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظا مصبوبا، وعند رأسه أهب معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، فقال"ما يبكيك؟ " فقلت: يا رسول الله! إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال:"أما ترضى أن تكون لهم في الدُّنيا ولنا في الآخرة؟ ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4913)، ومسلم في الطلاق (1479: 31) كلاهما من طريق سليمان بن بلال، أخبرني يحيى، أخبرني عبيد بن حنين، أنه سمع عبد الله بن عباس يحدّث، عن عمر بن الخطّاب، فذكره في حديث طويل.
• عن عبد الله بن عكيم قال: كنا مع حذيفة بالمدائن، فاستسقى حذيفة، فجاءه دهقان بشراب في إناء من فضة، فرماه به، وقال: إني أخبركم أني أمرته أن لا يسقيني فيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تشربوا في إناء الذهب والفضة، ولا تلبسوا الديباج والحرير، فإنه لهم في الدُّنيا وهو لكم في الآخرة يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (2067) عن سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، سمعته يذكر عن أبي فروة، أنه سمع عبد الله بن عكيم، قال: فذكره.
• عن سهل بن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة، فإذا هو بشاة ميته شائلة برجلها، فقال:"أترون هذه هَيِّنَةً على صاحبها؟ ، فوالذي نفسي بيده! للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدُّنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها قطرة أبدًا".
حسن: رواه ابن ماجة (4110)، والحاكم (4/ 306) كلاهما من طرق عن أبي يحيى زكريا بن منظور، قال: حَدَّثَنَا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: فذكره.
وزكريا بن منظور هو القرظي المدني ضعيف، لكنه توبع، فقد رواه الترمذيّ (2320) من طريق عبد الحميد بن سليمان، والطَّبرانيّ في الكبير (6/ 219) من طريق زمعة بن صالح (كلاهما: عبد الحميد وزمعة) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.