الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفيل، كيف صاروا متساقطين على الأرض بعد أن كانوا أقوياء.
وقال ابن عباس: العصف: القشرة التي تكون على الحبة كالغلاف على الحنطة.
• عن عائشة قالت: لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة أعميين مقعدين يستطعمان.
حسن: رواه ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عائشة، فذكرته. السيرة لابن هشام (1/ 57).
ومن طريقه رواه البزار - كشف الأستار (2/ 48).
وإسناده حسن من أجل تصريح ابن إسحاق.
• * *
106 - تفسير سورة قريش وهي مكية، وعدد آياتها 4
• عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خص الله قريشا بسبع خصال: فضَّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين، لا يعبده إلا قرشي، وفضَّلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون، وفضَّلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم، {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ}، فضَّلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسقاية".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (9169) عن مصعب (وهو ابن إبراهيم بن حمزة الزبيري)، حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن مصعب بن الزبير، فهو مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
قال فيه أبو حاتم: "هو شيخ بابة عبد الرحمن بن أبي الزناد"، وذكره ابن حبان في الثقات، ولكن ضعَّفه ابن معين، ومثله يستشهد به، وقد روي أيضا عن أم هانئ مثله، رواه الحاكم (2/
536) عن بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل، حدثني عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق، عن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة، عن أبيه، عن جدته أم هانئ، فذكرته.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
وتعقبه الذهبي فقال: "يعقوب ضعيف، وإبراهيم صاحب مناكير، هذا أنكرها".
قلت: يعقوب بن محمد الزهري مختلف فيه.
وإبراهيم بن محمد قال فيه أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، فمثله لا بأس به في الاستشهاد.
وقوله: "فضَّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين، لا يعبده إلا قرشي"، أي: عشر سنين من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيعة العقبة التي كانت بعدها، يعني غالب من دخل في هذه الفترة في الإسلام كانوا من قبيلة قريش.
قوله: {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ} أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم، وتقديم المجرور للاهتمام به، وقريش هو لقب جد النبي صلى الله عليه وسلم الأعلى، وهو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة على قول الجمهور.
فيكون نظم الكلام لهذه السورة: ليعبد قريش رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف.
وكانت لقريش رحلتان: إحداهما إلى اليمن، وهي: رحلة الشتاء، والأخرى إلى الشام، وهي: رحلة الصيف.
أي: أنكم في هاتين الرحلتين لا تخافون الهلاك، لأنكم من سكان البلد الحرام، والناس يحترمونكم لعظمته عندهم. ولذا وجب عليكم أن تعبدوا الله وحده وتشكروه، ولا تشركوا به أحدا.
• عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}، ويحكم يا قريش! اعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمكم من جوع، وآمنكم من خوف".
حسن: رواه أحمد (27607) والطبراني في الكبير (24/ 178، 177) وابن جرير في تفسيره (24/ 647) والحاكم (2/ 256) كلهم من طرق عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في شهر بن حوشب غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن في حديثه نكارة.
وقال الحاكم: "هذا حديث غريب عال في هذا الباب، والشيخان لا يحتجان بشهر بن حوشب".
وهو كما قال، لأنه مختلف فيه، كما بينت، غير أنه حسن الحديث عندي إذا لم يرو ما ينكر عليه، ولم يثبت وهمه.