الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيوتا، يشبهونها بالمراحل". قال إبراهيم: يعني الثياب المخططة. ولفظ عبد الرحمن بن يونس نحوه.
وفي هذا الإسناد انقطاع، سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة كما قال أبو حاتم الرازي، وبه أعله المنذري في مختصر السنن (3/ 359).
والمراد ببيوت الشياطين: أن لا يأوي صاحبُ البيت مَنْ في حاجة إلى الإيواء لبعض الوقت كالمسافر والمحتاج الذي ليس عنده بيت.
6 - باب ما جاء في الرحمة بالصبيان
• عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا فليس منا".
حسن: رواه أبو داود (4943)، وأحمد (7073)، والبخاري في الأدب المفرد (354)، والحاكم (1/ 62) كلهم من حديث سفيان بن عيينة، حدثنا ابن أبي نجيح، عن عبيد الله بن عامر، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبيد الله بن عامر وثقه ابن معين كما في تاريخ الدارمي (469).
وأما الحاكم فقال: "صحيح على شرط مسلم فقد احتج بعبد الله بن عامر اليحصبي ولم يخرجاه"، ففيه وهم فإنه ليس بعبد الله بن عامر اليحصبي الذي روى له مسلم، وإنما هو عبيد الله بن عامر كما في مسند أحمد والأدب المفرد للبخاري، وعبيد الله بن عامر هو المكي من رجال أبي داود فقط.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا".
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (353)، وابن أبي الدنيا في النفقة على العيال (186)، وصحّحه الحاكم (4/ 176) كلهم من طريق عبد الله بن وهب، حدثنا أبو صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي صخر وهو حميد بن زياد حسن الحديث.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وفي معناه عن ابن عباس، وأنس، وجابر بن عبد الله، وعبادة بن الصامت، وواثلة بن الأسقع وغيرهم، وفي جميعها مقال، إلا أن هذه الشواهد تقوّي ما سبق من حديث عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة.
قوله: "ليس منا" أي ليس من طريقنا ومنهجنا وسلوكنا في الرحمة على الصبيان.