الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إليَّ شيئًا يكتمه الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: "لعن اللَّه من لعن والده، ولعن اللَّه من ذبح لغير اللَّه، ولعن اللَّه من آوى محدثا، ولعن اللَّه من غيّر منارَ الأرض "
صحيح: رواه مسلم في الأضاحي (1978) من طرق عن مروان بن معاوية الفزاري، حدّثنا منصور بن حيان، حدّثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، قال: فذكره.
قوله: "غيّرَ منار الأرض" أي أحدثَ فسادا ودمارًا.
16 - باب الترهيب من سوء الظن، ومن التجسس والتحاسد والتباغض ونحوها
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللَّه إخوانا".
متفق عليه: رواه مالك في حسن الخلق (15) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: فذكره. ورواه مسلم في البر والصلة (2563) من طريق مالك به.
ورواه البخاريّ في النكاح (5143) عن جعفر بن ربيعة، بهذا الإسناد نحوه.
قال الترمذيّ (1988) بعد أن رواه من طريق سفيان، عن أبي الزناد بإسناده:"وسمعت عبد بن حميد يذكر عن بعض أصحاب سفيان، قال: قال سفيان: الظن ظنان: فظن إثم، وظن ليس بإثم، فأما الظن الذي هو إثم فالذي يظن ظنا ويتكلم به، وأما الظن الذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم به" اهـ.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد اللَّه إخوانا"
وفي لفظ: "لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا إخوانا كما أمركم اللَّه"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2563: 30) من طريق جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ورواه من طريق شعبة، عن الأعمش باللفظ الثاني.
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"لا تهجروا، ولا تدابروا، ولا تحسسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللَّه إخوانا"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2563: 29) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد اللَّه إخوانا".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2563: 31) عن أحمد بن سعيد الدارمي، حدّثنا حبان، حدّثنا وهيب، حدّثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب -أو قال: العشب-"
حسن: رواه أبو داود (4903)، وعبد بن حميد (1430) كلاهما من طريق أبي عامر، يعني عبد الملك بن عمرو، حدّثنا سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده، عن أبي هريرة، فذكره.
وجدّ إبراهيم بن أبي أسيد قال المزي في فصل المبهمات من تهذيبه: "إنْ لم يكن جده سالم بن عبد اللَّه البراد مولى القرشيين فلا أدري من هو؟
وسالم أبو عبد اللَّه البرّاد ثقة فعلى هذا يكون إسناد الحديث حسنا لأن إبراهيم بن أبي أسيد البراد حسن الحديث.
وإن لم يكن جده سالم أبو عبد اللَّه البراد فإسناده ضعيف من أجل جهالته، ولعله لذلك قال البخاري:"لا يصح". التاريخ الكبير (1/ 272، 273).
وتحريم الحسد قد ورد في أحاديث صحيحة.
وفي معناه ما روي عن أنس، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب، والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار".
رواه ابن ماجه (4210) من طريق عيسى بن أبي عيسى الحناط، عن أبي الزناد، عن أنس، فذكره.
وعيسى بن أبي عيسى الحناط الغفاري أبو موسى المدني جمهور أهل العلم على تضعيفه.
• عن ضمرة بن ثعلبة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا".
حسن: رواه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (80)، والطبراني في الكبير (8/ 369) كلاهما من طرق عن إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي بحرية، عن ضمرة بن ثعلبة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش، وشيخه ضمضم بن زرعة فإنهما حسنا الحديث وهما شاميان.