الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلقيتها بها، فلمّا قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله! اتق الله، ولا تفتح الخاتم، فقمت عنها، اللهم! فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها. ففرج لهم فرجة.
وقال الآخر: اللهم! إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز، فلمّا قضى عمله قال: أعطني حقي، فعرضت عليه حقه فتركه ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتَّى جمعت منه بقرا وراعيها، فجاءني فقال: اتق الله ولا تظلمني وأعطني حقي، فقلت: اذهب إلى ذلك البقر وراعيها، فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك، فخذ ذلك البقر وراعيها، فأخذه فانطلق بها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج ما بقي. ففرج الله عنهم"
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (5974)، ومسلم في الذكر والدعاء (2743) كلاهما من طرق عن نافع، عن ابن عمر، فذكره. واللّفظ للبخاريّ.
4 - باب عظم حق الوالدين
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجزي ولد والدا إِلَّا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه". وفي لفظ: "لا يجزي ولدٌ والدَه".
صحيح: رواه مسلم في العتق (1510) من طريق سهيل (هو ابن أبي صالح)، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي الدّرداء أن رجلًا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها. قال أبو الدّرداء: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوالد أوسط أبواب الجنّة، فإن شئت فأضِعْ ذلك البابَ، أو احفظْه".
صحيح: رواه الترمذيّ (1900)، وأحمد (27511)، والحاكم (4/ 152) كلّهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي الدّرداء، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث صحيح".
قلت: وهو كما قال، وعطاء بن السائب ثقة، وثَّقه الأئمة إِلَّا أنه اختلط في آخر عمره لكن روى سفيان بن عيينة عنه قبل الاختلاط. وتابعه أيضًا شعبة وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط.
ومن طريقه رواه ابن ماجة (2089) وأحمد (21717) والحاكم (4/ 152) وفيه أن رجلًا أمره أبوه أو أمه، أو كلاهما أن يطلق امرأته.