الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس، فظنوا أنه مقتول، قال: وأقبل أبو بكر يشتدّ، حتَّى أخذ بَضَبُعَي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه، وهو يقول:{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ} ؟ ثم انصرفوا عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا قضى صلاته، مرّ بهم وهم جلوس في ظل الكعبة، فقال:"يا معشر قريش! أما والذي نفس محمد بيده! ما أرسلت إليكم إِلَّا بالذبح". وأشار بيده إلى حلقه، فقال له أبو جهل: يا محمد! ما كنت جهولا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت منهم".
حسن: رواه ابن أبي شيبة في المصنف (37716)، وأبو يعلى (7339)، وابن حبَّان (6569) كلّهم من طريق عليّ بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عمرو بن العاص، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، فإنه حسن الحديث. والحديث له طرق أخرى، أشار إلى بعضها البخاريّ في مناقب الأنصار بعد (3856) وبعضها مذكورة في كتاب السيرة من الجامع الكامل.
• عن أنس بن مالك قال: لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتَّى غشي عليه، فقام أبو بكر، فجعل ينادي: ويلكم! {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ} ، فقالوا: من هذا؟ قالوا: ابن أبي قحافة المجنون.
صحيح: رواه البزّار (7506)، وأبو يعلى (3691)، والحاكم (3/ 67) كلّهم من حديث محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالك، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وصحّحه أيضًا الحافظ في الفتح (7/ 169).
قلت: أبو سفيان هو طلحة بن نافع، رواية الأعمش عنه مستقيمة كما قال ابن عدي، وإلَّا فهو حسن الحديث.
تنبيه: قد سقط من مطبوعة مسند أبي يعلى "عن الأعمش". والصواب إثباته كما نقله عنه الضياء في المختارة (6/ 221)، وابن حجر في المطالب العالية (3879).
هذا كذب من فرعون وتضليل منه لأتباعه، قال تعالى:{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} [طه: 79].
وقال تعالى: {فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)} [هود: 97].