الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تواضع لي هكذا - وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض - رفعته هكذا" وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء.
صحيح: رواه أحمد (309)، والبزار (175)، وأبو يعلى (187) كلهم من حديث يزيد بن هارون، عن عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن عمر، فذكره.
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا عن عمر بهذا الإسناد، وليس بهذا الإسناد عن عمر إلا هذا الحديث".
قلت: رجاله ثقات، وليس فيه علة ولكن قوله:"هكذا" ثم تفسير يزيد بن هارون فيه غرابة، فإن يزيد لم يعز هذا التفسير إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
19 - باب ما جاء في الرحمة
• عن مالك بن الحويرث، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا، فسألنا عن من تركنا من أهلنا، فأخبرناه، فقال:"ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلموهم، ومروهم فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، ثم ليؤمكم أكبركم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6008)، ومسلم في المساجد (674) كلاهما من طريق إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، قال: فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهم! ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا. فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي:"لقد حجرت واسعا" يريد رحمة الله.
صحيح: رواه البخاري في الأدب (6010) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: فذكره.
• عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لا يرحم لا يرحم" وفي لفظ: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6013)، ومسلم في الفضائل (2319) كلاهما من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عن جرير بن عبد الله، فذكره.
وقرن مسلم بزيد أبا ظبيان. واللفظ الأول للبخاري والثاني لمسلم.
• عن أبي هريرة قال: قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسنَ بنَ علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من لا يَرحم لا يُرحم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (5997)، ومسلم في الفضائل (2318) كلاهما من حديث الزهري، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عائشة، قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (5998)، ومسلم في الفضائل (2317) كلاهما من حديث هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة، فذكرته.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق والمصدوق أبا القاسم صاحب الحجرة يقول: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي".
حسن: رواه أبو داود (4942)، والترمذي (1923)، والبخاري في الأدب المفرد (374)، وأحمد (8001)، وصحّحه ابن حبان (462) كلهم من حديث شعبة، عن منصور بن المعتمر، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي عثمان وهو التبّان مولى المغيرة بن شعبة، وقيل: اسمه سعد، وقيل: عمران، روى عنه جمع، ولا يوجد فيه جرح، ولحديثه أصول صحيحة.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وأبو عثمان الذي روى عن أبي هريرة لا يعرف اسمه، ويقال: هو والد موسى بن أبي عثمان الذي روى عنه أبو الزناد وقد روى أبو الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث".
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، يبلغ به النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"الرّاحمون يرحمهم الرحمن، ارْحمُوا أهلَ الأرض يرحمكم من في السماء".
حسن: رواه أبو داود (4941)، والترمذيّ (1924) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو، فذكره، واللّفظ لأبي داود.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الإمام أحمد (6494)، والدّارميّ في "الرّد على الجهميّة"(69)، وصحّحه الحاكم (4/ 159) وزاد البعض بعد قوله:"من في السماء": "الرّحم شُجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله". قال الترمذيّ: "حسن صحيح".
وجعل الحاكم هذا الحديث وما في الباب كلّها صحيحة.
قلت: إنّما هو حسن فقط من أجل أبي قابوس، والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: "ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين