الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} أي: أن هذا الفتح المبين ينتج منه ويترتب عليه أمور، وهي كما ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة:
1 -
مغفرة الله لنبيه مغفرة تامة، ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
2 -
إتمام الله نعمته عليه.
3 -
هداية الله له الصراط المستقيم.
4 -
نصر الله له نصرا عزيزا، فكان هذا الصلح المبين سببا لفتح مكة.
• عن المغيرة بن شعبة قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال:"أفلا أكون عبدا شكورا".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4836) ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2819: 80) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حدثنا زياد بن علاقة، أنه سمع المغيرة بن شعبة، يقول: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت عائشة: لِمَ تصنعُ هذا يا رسولَ الله، وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذَنْبِكَ وما تأخَّر؟ قال:"أَفلا أحبُّ أن أكون عبدًا شكورًا"، فلما كَثُر لحْمه صلَّى جالسًا، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ، ثم ركع.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4837)، ومسلم في صفة القيامة (2820) كلاهما من طريق عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكرته. واللفظ للبخاري.
• عن البراء بن عازب قال: قرأ رجل الكهف وفي الدار الدابة، فجعلت تنفر فسلَّم، فإذا ضبابة أو سحابة غشيته، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"اقرأ فلان، فإنها السكينة نزلت للقرآن أو تنزلت للقرآن".
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (3614)، ومسلم في صلاة المسافرين (795: 241) كلاهما عن محمد بن بشار، حدثنا غندر محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: فذكره، واللفظ للبخاري.