الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعمله، وذلك ليُعذِر من نفسه. وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط الله عليه".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (2968) عن محمد بن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك، فقال:"هل تدرون مم أضحك؟ ". قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا ربّ! ألم تُجِرني من الظلم؟ قال: يقول: بلى. قال: فيقول: فإنى لا أجيز على نفسي إِلَّا شاهدًا مني. قال فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا، قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي. قال: فتنطق بأعماله، قال: ثمّ يخلى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بُعدًا لكنّ وسُحقًا. فعنكُنّ كنتُ أناضل".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (2969) عن أبي بكر بن النضر بن أبي النضر، حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عبيد الله الأشجعي، عن الثوري، عن عبيد المكتب، عن فضيل، عن الشعبي، عن أنس بن مالك، فذكره.
• عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حين أتيته، فقلت: والله! ما أتيتك حتَّى حلفت أكثر من عدد أولاء أن لا آتيك، ولا آتي دينك، - وجمع بهز بين كفيه - وقد جئت امرأً لا أعقل شيئًا إِلَّا ما علمني الله ورسوله، وإني أسألك بوجه الله: بم بعثك الله إلينا؟ قال: "بالإسلام". قلت: وما آيات الإسلام؟ قال: "أن تقول: أسلمت وجهي لله، وتخليت، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة. كل مسلم على مسلم محرم، أخوانِ نصيرانِ، لا يقبل الله من مشركٍ أشرك بعد ما أسلم عملًا، وتفارق المشركين إلى المسلمين، ما لي أُمسِك بحجزكم عن النّار؟ ألا إن ربي داعيّ وإنه سائلي: هل بلغت عباده؟ . وإني قائل: ربّ إني قد بلّغتهم، فليبلّغ الشاهد منكم الغائب، ثمّ إنكم مدعوّون مفدَّمة أفواهكم بالفدام. ثمّ إن أول ما يُبين عن أحدكم لَفخذُه وكفُه".
قلت: يا نبي الله! هذا ديننا؟ قال: "هذا دينكم وأينما تُحسِن يكفك".
حسن: رواه أحمد (20043) عن إسماعيل، أخبرنا بهز بن حكيم، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بهز وأبيه، فإنهما حسنا الحديث، وجده معاوية بن حيدة القشيري، له صحبة.
4 - باب قوله: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)}
أخبر الله تعالى أنه ما علّم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الشعر، وأنه لا يليق بمقام النبوة ولا يناسب له، وذلك حتَّى لا يختلط الوحي بالشعر، وكونه جرى على لسانه بعض الأشعار من غير قصد فلا يدل على كونه شاعرًا، ومن ذلك ما جاء في الصَّحيح.
• عن البراء بن عازب وسأله رجل من قيس: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين؟ فقال البراء: ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر، وكانت هوازن يومئذ رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم، فاستقبلونا بالسهام، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها وهو يقول:
أنا النَّبِيّ لا كذب
…
أنا ابن عبد المطلب
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4317)، ومسلم في الجهاد والسير (1776: 80) كلاهما عن محمد بن بشار، حَدَّثَنَا محمد بن جعفر غندر، حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء، وسأله رجل من قيس، فذكره.
• عن جندب بن سفيان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض المشاهد، وقد دميت إصبعه، فقال:
هل أنتِ إِلَّا إصبعٌ دميت
…
وفي سبيل الله ما لقيت
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (2802)، ومسلم في الجهاد والسير (1796) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن سفيان، فذكره.
وكذلك أنه أنشد بعض الأشعار لغيره مع الصّحابة.
• عن البراء قال: رأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو ينقل التراب حتَّى وارى التراب شعر صدره - وكان رجلًا كثير الشعر - وهو يرتجز برجز عبد الله بن رواحة.
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا
…
وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأعداء قد بغوا علينا
…
إذا أرادوا فتنة أبينا
يرفع بها صوته.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد (3034) - واللّفظ له -، ومسلم في الجهاد (125: 1803) كلاهما من طريق أبي إسحاق، عن البراء، فذكره.
وأمّا الروايات التي جاء فيها إنشاد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعض الأشعار مع عدم إقامته لأوزانها فهي كلها