الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ:"اكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ" فَأَخَذَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِهِ، فَقَالَ: مَا نَعْرِفُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، اكْتُبْ فِي قَضِيَّتِنَا مَا نَعْرِفُ، قَالَ:"اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ" فَكَتَبَ: هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ مَكَّةَ، فَأَمْسَكَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِهِ، وَقَالَ: لَقَدْ ظَلَمْنَاكَ إِنْ كُنْتَ رَسُولَهُ، اكْتُبْ فِي قَضِيَّتِنَا مَا نَعْرِفُ. فَقَالَ:"اكْتُبْ هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَنَا رَسولُ اللَّهِ" فَكَتَبَ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا ثَلَاثُونَ شَابًّا عَلَيْهِمُ السِّلَاحُ، فَثَارُوا فِي وُجُوهِنَا، فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ اللَّهُ عز وجل بِأَبْصارِهِمْ، فقَدِمْنَا إِلَيْهِمْ، فَأَخَذْنَاهُمْ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ جِئْتُمْ فِي عَهْدِ أَحَدٍ أَوْ هَلْ جَعَلَ لَكُمْ أَحَدٌ أَمَانًا؟ " فَقَالُوا: لَا، فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} .
حسن: رواه أحمد (16800) والنسائي في الكبرى (11447) وصحّحه الحاكم (2/ 460، 461) كلهم من طريق حسين بن واقد، قال: حدثني ثابت البناني، عن عبد الله بن مغفل المزني، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل حسين بن واقد فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنزل الله تعالى في كتابه فذكر قوما استكبروا فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} [الصافات: 35] وقال تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله" استكبر عنها المشركون يوم الحديبية يوم كاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضية المدة.
صحيح: رواه ابن أبي حاتم كما ذكره ابن كثير في تفسيره (7/ 345) وابن حبان (218) والبيهقي في الأسماء والصفات (195، 196) كلهم من طرق عن ابن شهاب الزهري، حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، أخبره، فذكره. وإسناده صحيح.