الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووقع في بعض الروايات قالت (أي أم كلثوم): ولم أسمعه يرخص
…
إلى آخره.
والصواب أنه مدرج من كلام الزهري كما جزم موسى بن هارون، والخطيب، وابن حجر وغيرهم. انظر: الفصل للوصل المدرج (1/ 258 - 275)، وفتح الباري شرح حديث (2692).
8 - باب تحريم الخصومة بالباطل
• عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبغض رجال إلى الله: الألدّ الخصم.
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (2457)، ومسلم في العلم (2668) كلاهما من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، فذكرته.
قوله: "الألد": معناه شديد الخصومة.
وقوله: "الخصم" معناه الحاذق بالخصومة.
ومعنى الحديث: أن الخصومة بالباطل في دفع الحق، أو إثبات الباطل حرامٌ.
9 - باب الاجتناب من قول الزور
قال الله تعالى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج: 30].
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (6057) عن أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
10 - باب تحريم الظلم
• عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم جائع، إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي! كلكم عار، إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي، فتنفعوني، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي! لو أن
أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه".
قال سعيد: كان أبو إدريس الخولاني، إذا حدث بهذا الحديث، جثا على ركبتيه.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2577: 55) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي، حدثنا مروان، يعني ابن محمد الدمشقي، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، فذكره.
• عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2578: 56) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا داود يعني ابن قيس، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر، فذكره.
• عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الظلم ظلمات يوم القيامة".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (2447)، ومسلم في البر والصلة (2579: 57) كلاهما من طريق عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر فذكره.
• عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أتدرون ما المفلس؟ " قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال:"إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار".
صحيح: رواه مسلم في المظالم (2581: 59) من طرق عن إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102].
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4686)، ومسلم في البر والصلة (2583: 11) كلاهما