الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
83 - تفسير سورة المطففين وهي مدنية، وعدد آياتها 36
قوله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} المطففين من طفّفَ، والطُّفاف - بضم الطاء - ما قصر عن ملأ الإناء من شراب أو طعام قليلا لا يُنتبه له.
• عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا، فأنزل الله سبحانه وتعالى:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
حسن: رواه ابن ماجه (2223)، وصحَّحه ابن حبان (4919)، والحاكم (2/ 33) كلهم من طريق علي بن الحسين بن واقد، أخبرنا أبي، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن الحسين بن واقد فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث. وحسَّنه أيضا البوصيري في زوائد ابن ماجه.
وكان ممن اشتهر بالتطفيف في المدينة رجل يكنّى أبا جهينة، واسمه: عمرو، كان له صاعان يأخذ بأحدهما ويُعطِي بالآخر.
2 - باب قوله: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)}
أي يوم القيامة يقوم الناس من قبورهم، ويقفون بين يدي الله عز وجل للحساب والجزاء، ويكون ذلك الموقف صعبا للغاية، وقد جاء في الصحيح.
• عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (6531) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2862) كلاهما من طريق ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (6532) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2863) كلاهما من طريق ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ
مسلم نحوه.
• عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل". قال سُلَيم بن عامر: فوالله! ما أدرى ما يعني بالميل، أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين؟ . قال:"فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما".
قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه.
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2864) عن الحكم بن موسى أبي صالح، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن جابر، حدثني سُلَيم بن عامر، حدثني المقداد بن الأسود، قال: فذكره.
• عن عقبة بن عامر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرقه كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى العجز، ومنهم من يبلغ إلى الخاصرة، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسط فيه"، وأشار بيده فألجمَ فاه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا، "ومنهم من يغطيه عرقه"، وضرب بيده إشارة.
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (17/ 302) وابن حبان (7329) واللفظ له، والحاكم (4/ 571) كلهم من طرق عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا عُشَّانة، حدّثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: فذكره.
وإسناده صحيح. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزداد في حرها كذا وكذا، يغلي منها الهامُ كما تغلي القدور، يعرقون فيها على قدر خطاياهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق".
حسن: رواه أحمد (22186) والطبراني في الكبير (8/ 222) كلاهما من طريق معاوية بن صالح، أن أبا عبد الرحمن، حدَّثه عن أبي أمامة الباهلي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح وهو ابن حدير الحضرمي، فإنه حسن الحديث، وكذلك شيخه أبو عبد الرحمن وهو القاسم بن عبد الرحمن، فإنه أيضا حسن الحديث.
• عن عاصم بن حُميد قال: سألت عائشة: بأي شيء كان يفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم -