الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه أحمد (17483)، وصحّحه ابن حبان (5726، 5727) من طريق سعيد بن أبي عروبة - وأحمد (17489) من طريق شيبان - والطيالسي (1176) من طريق عمران القطان - كلهم عن قتادة، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، عن عياض نحوه.
والإسناد صحيح، والاختلاف على قتادة يحمل على صحة الوجهين، وكل من يزيد ومطرف ثقة، فمهما دار الإسناد دار على ثقة.
قوله: "يتهاتران ويتكاذبان" أي يتقاولان ويتفاجران في القول من الهِتر -بالكسر- هو الباطل من الكلام.
23 - باب النهي عن سب الأموات
• عن المغيرة بن شعبة يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء".
صحيح: رواه الترمذيّ (1982)، وصحّحه ابن حبان (3022) من طريق أبي داود الحفري-، وأحمد (18209) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين - كلاهما من طريق سفيان الثوري، عن زياد ابن عِلاقة قال: سمعت المغيرة بن شعبة، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "وقد اختلف أصحاب سفيان في هذا الحديث، فروى بعضهم مثل رواية الحُفري، وروى بعضُهم عن سفيان، عن زياد بن عِلاقة قال: سمعتُ رجلا يُحدث عن المغيرة بن شُعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه".
قلت: أبو نعيم روى أيضًا مثل رواية الحفري، والرجل المتحدث أمام المغيرة بن شعبة هو صحابي أيضًا، فالحديث يدور بين الصحابيين. انظر للمزيد: كتاب الجنائز.
24 - باب في ذمّ اللعن
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينبغي لصِدّيق أن يكون لعانا"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2597) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، حدثه عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبابا، ولا فحاشا، ولا لعانا، كان يقول لأحدنا عند المعتبة:"ما له، ترب جبينه"
صحيح: رواه البخاريّ في الأدب (6031) عن أصبغ، قال: أخبرني ابن وهب، أخبرنا أبو يحيى هو فليح بن سليمان، عن هلال بن أسامة، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
• عن أبي الدرداء، يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يكون اللعانون شفعاء، ولا
شهداء يوم القيامة"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2598: 85) عن سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، أن عبد الملك بن مروان، بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده، فلما أن كان ذات ليلة، قام عبد الملك من الليل، فدعا خادمه، فكأنه أبطأ عليه، فلعنه، فلما أصبح قالت له أم الدرداء: سمعتك الليلة، لعنت خادمك حين دعوته، فقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: فذكره.
قوله: "أنجاد" جمع نَجَد وهو متاع البيت من فرش ونمارق ونحوها.
• عن أبي هريرة، قال: قيل: يا رسول اللَّه! ادع على المشركين قال: "إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2599) من طرق عن مروان الفزاري، عن يزيد وهو ابن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن ثابت بن الضحاك -وكان من أصحاب الشجرة- حدثه: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك، ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة، ومن لعن مؤمنا فهو كقتله، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله"
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (6047)، ومسلم في الإيمان (110) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة: أن ثابت بن الضحاك، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء"
حسن: رواه أحمد (3948)، والبخاري في الأدب المفرد (312)، وصحّحه ابن حبان (192)، والحاكم (1/ 12) كلهم من طرق عن أبي بكر بن عياش، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد اللَّه قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش فإنه حسن الحديث.
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا" حسن: رواه الترمذيّ (2019)، والبخاري في الأدب المفرد (309)، وصحّحه الحاكم (1/ 47) كلهم من طريق كثير بن زيد، عن سالم بن عبد اللَّه، عن أبيه عبد اللَّه بن عمر قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل كثير بن زيد المدني فإنه حسن الحديث.
وحسّنه أيضًا الترمذيّ فقال: "هذا حديث حسن غريب".
• عن العيزار بن جرول الحضرمي عن رجل منهم يكنى أبا عمير أنه كان صديقا
لعبد اللَّه بن مسعود، وإن عبد اللَّه بن مسعود زاره في أهله، فلم يجده، قال: فاستأذن على أهله، وسلم، فاستسقى، قال: فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران، فأبطأت، فلعنتها، فخرج عبد اللَّه، فجاء أبو عمير، فقال: يا أبا عبد الرحمن ليس مثلك يغار عليه، هلا سلمت على أهل أخيك، وجلست، وأصبت من الشراب، قال: قد فعلت، فأرسلت الخادم، فأبطأت، إما لم يكن عندهم، وإما رغبوا فيما عندهم، فأبطأت الخادم، فلعنتها، وسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إن اللعنة إلى من وجهت إليه، فإدن أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكا وإلا قالت: يا رب وجهت إلى فلان، فلم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت" فخشيت أدن تكودن الخادم معذورة، فترجع اللعنة فأكون سببها.
حسن: رواه أحمد (3876) عن وكيع، حدّثنا عمر بن ذر، عن العيزار بن جرول الحضرمي فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي عمير الحضرمي لم يوثقه أحدٌ لكنْ كونه صديقا لعبد اللَّه بن مسعود وكان عبد اللَّه يزوره في بيحه يدل على أنه حسن الحديث على أقل أحواله.
وحسّن إسناده أيضًا الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 467).
وقال المنذري: "إسناده جيد إن شاء اللَّه". الترغيب والترهيب (4232).
• عن جرموز الهجيمي قال: قلت: يا رسول اللَّه! أوصني قال: "أوصيك أن لا تكودن لعانا"
صحيح: رواه أحمد (20678)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1189)، والطبراني في الكبير (2/ 283) كلهم من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني عبيد اللَّه بن هوذة القريعي، حدثني رجل أنه سمع جرموز الهجيمي، فذكره.
والرجل المبهم في هذا الإسناد جزم البغوي وابن السكن بأنه أبو تميمة الهجيمي كما في ترجمة جرموز الهجيمي من الإصابة.
وأبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد البصري ثقة، وجرموز له صحبة، حديثه في البصريين، وعلى هذا فالإسناد صحيح.
ورواه البخاريّ في التاريخ الكبير (2/ 247)، وابن السكن كما في الإصابة (ترجمة جرموز رقم 1183) من طريق سلم بن قتيبة، حدّثنا عبيد اللَّه بن هوذة قال: حدثني جرموز، فذكره.
قال ابن حجر: "وعلى هذا عبيد اللَّه سمعه منه (أي من جرموز) بواسطة، ثم سمعه منه".
• عن عبد اللَّه بن عباس، أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تلعن الريح