الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو ابن ربال الربالي من رجال التهذيب.
وفي معناه ما روي عن علي بن أبي طالب مرفوعا: "يجزئ عن الجماعة إذا مرّوا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم".
رواه أبو داود (5210)، والبزار (534)، وأبو يعلى (441) كلهم من طريق سعيد بن خالد الخزاعي، حدثني عبد الله بن الفضل، حدثنا عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، فذكره.
وسعيد بن خالد ضعّفه أبو زرعة وأبو حاتم، وقال البخاري:"فيه نظر".
وساق الدارقطني في العلل (4/ 22) الاختلاف في إسناده، ثم قال:"والحديث غير ثابت، تفرد به سعيد بن خالد المدني، عن عبد الله بن الفضل، وليس بالقوي يعني خالد بن سعيد".
وقال ابن حبان: "كان ممن يخطئ حتى فحش خطؤه، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد".
وقال ابن عبد البر: هذا حديث حسن لا معارض له.
قلت: لعله قال ذلك لشواهده منها ما سبق، ومنها:
ما رواه مالك في السلام (1) عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يسلم الراكب على الماشي، وإذا سلّم من القوم واحدٌ أجزأ عنهم". وهذا مرسل.
وللحديث شواهد أخرى لكنها معلولة.
وبهذا الحديث قال جماعةٌ من أهل العلم منهم مالك والشافعي أنه إذا سلّم رجل على جماعة، فردَّ عليه واحدٌ منهم أجزأ عنهم، ودخل في معنى قوله:{فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86].
وقال غيرهم: "إنه لا بد لكل من سمع أن يرد عليه.
14 - باب كيف يجاب إذا قال: فلان يقرئك السلام
• عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة! هذا جبريل يقرأ عليك السلام" قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (6249)، ومسلم في فضائل الصحابة (2447: 91) كلاهما من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، فذكرته. واللفظ للبخاري.
15 - باب البخل بالسلام
• عن جابر: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: إِنَّ لِفُلانٍ فِي حَائِطِي عَذْقًا، وَإنَّهُ قَدْ آذَانِي وَشَقَّ عَلَيَّ مَكَانُ عَذْقِهِ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"بِعْني عَذْقَكَ الَّذِي فِي حَائِطِ فُلانٍ". قَال: لا قَال: "فَهَبْهُ لِي". قَال: لا. قَال: "فَبعْنيهِ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ". قَال: لا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأَيْتُ الَّذِي هُوَ أَبْخَلُ مِنْكَ إِلا الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلامِ".