الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ركبتيه، وكان رجلا ضخما، فجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (3002: 69) من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، فذكره.
والمقداد رضي الله عنه عمل على ظاهر الحديث من أجل المبالغة في المدح.
ومعنى الحديث: فيه كناية عن زجر شديد لمن يبالغ في المدح لحصول المنافع الدنيوية.
• عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: احثوا في أفواه المداحين التراب.
صحيح: رواه ابن حبان (5769)، والبزار (5413، 5414)، والطبراني في مسند الشاميين (275) كلهم من طرق عن زيد بن أسلم، قال: سمعت ابن عمر، فذكره. وإسناده صحيح.
وأما ما رواه أحمد (5684)، والبخاري في الأدب المفرد (340)، وابن حبان (5770) كلهم من طريق حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن الحكم، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر نحوه.
ففيه انقطاع، فأكثر أهل العلم منهم: أحمد وابن معين، وعلي بن المديني ذهبوا إلى أن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر.
• عن معبد الجهني قال كان معاوية قلما يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ويقول هؤلاء الكلمات قلما يدعهن أو يحدث بهن في الجمع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، وإن هذا المال حلو خضر فمن يأخذه بحقه يبارك له فيه، وإياكم والتمادح فإنه الذبح".
حسن: رواه أحمد (16837، 16846)، وابن ماجه (3743) كلاهما من طريق شعبة قال: أنبأني سعد بن إبراهيم، عن معبد الجهني، قال: فذكره. واللفظ لأحمد، واختصره ابن ماجه.
وإسناده حسن من أجل معبد بن خالد الجهني فإنه حسن الحديث.
ومعبد الجهني هو أول من أظهر القدر بالبصرة لكن ليس في حديثه ما يؤيد بدعته.
40 - باب من أثنى على أخيه بما يعلم
• عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر في الإزار ما ذكر، قال أبو بكر: يا رسول الله! إن إزاري يسقط من أحد شقيه؟ قال: "إنك لست منهم".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (6062) عن علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه، فذكره.
قال ابن حجر: هذا من جملة المدح، لكنه لما كان صدقا محضا وكان الممدوح يؤمن معه الإعجاب والكبر مدح به، ولا يدخل ذلك في المنع، ومن جملة ذلك الأحاديث في مناقب