الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب قوله: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
أي: أنهم يعطون المحتاجين الذين يسألون الناس ويطلبون منهم، وكذلك هم يعطون المحتاجين الذين يتعففون ولا يسألون الناس، وقد جاء في الصحيح.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَّافِ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ فَتَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ". قَالُوا: فَمَا الْمِسْكِينُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الَّذِي لا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلا يَفْطُنُ النَّاسُ لَهُ فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ، وَلا يَقُومُ فَيَسْأَلَ النَّاسَ".
متفق عليه: رواه مالك في كتاب صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم (7) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاريّ في الزكاة (1479) من طريق مالك به. ورواه مسلم في الزكاة (1039) من وجه آخر عن أبي الزّناد به نحوه. وفي هذا المعنى أحاديث أخرى، وهي مذكورة في كتاب الزكاة.
4 - باب قوله: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
قوله: {الرِّيحَ الْعَقِيمَ} هي التي لا خير فيها ولا بركة، ولا تلقح شجرا، ولا تحمل مطرا، وقد جاء في الصحيح.
• عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدَّبور".
صحيح: رواه مسلم في صلاة الاستسقاء (900) من طرق عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره.
قوله: "الدبور": ريح تهب من المغرب، وتقابل القبول، وهي ريح الصبا التي تكون من المشرق.
قوله: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أي: يوحدوني ولا يعبدون غيري. فيه قصر علة خلق الجن والإنس على إرادته الشرعية، وهي عبادة الله وحده ونبذ ما سواه؛ وأما ما جاء في آية أخرى:{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} [الأعراف: 179] فهذه من الإرادة الكونية دون الشرعية.
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك".
حسن: رواه الترمذي (2466)، وابن ماجه (4107)، وصحّحه ابن حبان (393)، والحاكم (2/ 443) كلهم من طريق عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي