الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو الوليد، حدّثنا ليث بن سعد، حدّثني قيس بن الحجاج - المعنى واحد - عن حنش الصنعانيّ، عن ابن عباس، فذكره. قال الترمذي:"حسن صحيح".
قلت: إسناده حسن من أجل قيس بن الحجاج فإنه "صدوق"، والكلام عليه مبسوط في القدر.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]: "يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من الله، لا أغني عنكم من الله شيئا. يا بنى عبد المطلب! لا أغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب! لا أغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم! لا أغني عنك من الله شيئا. يا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم! سليني بما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا".
متفق عليه: رواه البخاري في الوصايا (2753)، ومسلم في الإيمان (206) كلاهما من حديث الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
4 - باب قوله: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}
المشركون كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون كما قال الله عز وجل: {مَتَى هَذَا الْوَعْدُ} [النمل: 71] وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} [لنازعات: 42] فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم بأنه لا علم له بوقت الساعة، وأنه لا يدري أقريب وقتها أم بعيد، فالساعة وقتها من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله عز وجل.
• عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس، فأتاه رجل فقال: ما الإيمان؟ قال: "الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته وكتابه ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث". قال: ما الإسلام؟ قال: "الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان". قال: ما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال: متى السّاعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها؛ إذا ولدت الأمةُ ربَّها، وإذا تطاول رُعاةُ الإبل البُهْم في البنيان، فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا الله"، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم:{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] الآية، ثم أدبر فقال:"ردُّوه" فلم يروا شيئا، فقال:"هذا جبريل جاء يعلمُ الناس دينهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (50)، ومسلم في الإيمان (9) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم ابن عُليّة، عن أبي حيّان التيميّ، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره، ولفظهما سواء.