الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بينا نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم، تحمل على رأسها قلة من ماء، فمرّت بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثمّ دفعها، فخرّت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلمّا ارتفعت التفتت إليه، فقالت: سوف تعلم، يا غدر! إذا وضع الله الكرسي، وجمع الأوّلين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقت، صدقت، كيف يقدّس اللهُ أُمَّةً لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟ ! ".
حسن: رواه ابن ماجة (4010)، وابن حبَّان (5058)، وابن أبي الدُّنيا في الأهوال (242) كلّهم من طريق عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن أبي الزُّبير، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خُثيم، فإنه حسن الحديث.
وفي معناه أحاديث أخرى، وهي مذكورة في تفسير سورة يس [الآية: 65].
• عن ابن مسعود قال: اجتمع عند البيت ثلاثة نفر: قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي، قليل فقه قلوبهم، كثير شحم بطونهم، فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ وقال الآخر: يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله عز وجل:{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ} .
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4817)، ومسلم في صفات المنافقين (2775) كلاهما من طريق سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود، فذكره.
قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} أصل الاستقامة هو السير على الطريق القويم وعدم الاعوجاج عنه.
• عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدًا بعدك؟ قال: "قل: آمنت بالله، فاستقم".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (38) من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن