الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمرو بن دينار، حدثنا جابر بن عبد الله، فذكره.
واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
1 - باب قوله: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}
قوله: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} أي: خلقها سوية على الفطرة، وهذا كقوله تعالى:{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 130] وقد جاء في الصحيح.
• عن عياض بن حمار المجاشعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: "خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرّمتْ عليهم ما أحللت لهم، وأمرتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا
…
".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2865) من طرق عن معاذ بن هثام، عن أبيه، من قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشِّخّير، عن عياض بن حمار المجاشعي، فذكره في حديث طويل.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلّا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجّسانه، كما تُنتج البهيمة ببهيمة جمعاء، هل تُحِسُّون فيها من جدعاء؟ ". ثم يقول أبو هريرة: واقرؤا إن شئتم: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30].
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجنائز (1359)، ومسلم في القدر (2658) كلاهما من حديث يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أنّ أبا هريرة، قال: فذكره.
وقوله: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} أي: بَيَّن لها الخير والشر، والطاعة والمعصية، وما تأتي من الخير والبر وما تذر من الشر والفساد، وقد قدَّرها عليهم، ويسَّرها لهم، وقد جاء في الصحيح.
• عن أبي الأسود الدّيليّ، قال: قال لي عِمران بن الحصين: أرأيتَ ما يعمل النّاسُ اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم منْ قَدَرِ ما سَبَقَ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيُّهم وثَبتَت الحجَّةُ عليهم؟ فقلت: بلْ شيءٌ قُضِيَ عليهم ومضى عليهم. قال: فقال: أفلا يكون ظُلْمًا؟ قال: ففزعتُ من ذلك فزعًا شديدًا، وقلتُ: كلّ شيءٍ خَلْقُ اللهِ ومِلْكُ يده فلا يُسألُ عمَّا يفعل وهم يُسْألون. فقال لي: يرحمك الله، إنِّي لَمْ أُرِدْ بما سألتك إلّا لأَحْزِر عَقْلَكَ. إنَّ رجلين من مُزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة