الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللفظ لأحمد ولم يذكر أبو داود لفظه.
والحسن لم يسمع من جابر بن عبد الله كما قال ابن معين، وابن المديني، وأبو زرعة وغيرهم.
وأما ما رواه ابن ماجه (329) من طريق محمد بن يحيى، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير قال: قال سالم: سمعت الحسن يقول: حدثنا جابر بن عبد الله فذكر جزء منه.
فالظاهر أنه خطأ فإن سالما هذا هو الخياط وكان يخطئ لا سيما في صيغ الأداء كما بين ذلك أبو حاتم الرازي وابن حبان، والراوي عنه زهير بن محمد التميمي روى عنه أهل الشام مناكير حتى قال أحمد: كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر، وقد روى عنه هذا الحديث عمرو بن أبي سلمة، وهو دمشقي شامي.
8 - باب الإسراع في المشي دون السعي
• عن جابر بن عبد الله: شكا ناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي، فدعاهم وقال:"عليكم بالنسلان" فنسلنا، فوجدناه أخف علينا.
صحيح: رواه إسحاق بن راهويه - المطالب (2010)، وصحّحه ابن خزيمة (2537)، والحاكم (1/ 443) كلهم من طريق روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قوله: "النسلان" مصدر نسل، وهو الإسراع في المشي دون السعي.
9 - باب استحباب التعجيل في الرجوع إلى الأهل بعد قضاء الحاجة من السفر
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه، فليعجل إلى أهله".
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (39) عن سُمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاري في العمرة (1804)، ومسلم في الإمارة (1927) كلاهما من طريق مالك به مثله.
قوله: "نهمته" أي حاجته.
قوله: "من وجهه" أي من مقصده.
10 - باب ما جاء في كراهية السفر وحده
• عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده".
صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (2998) من طرق عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: فذكره.
• عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة: أن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده.
صحيح: رواه أحمد (5650) عن أبي عبيدة الحداد، عن عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو عبيدة الحداد هو عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري نزيل بغداد، ثقة وهو من رجال البخاري.
ولابن عمر حديثان أحدهما: النهي عن السفر وحده، والثاني: النهي عن المبيت والسفر وحده. فذكر جماعة من أصحاب عاصم بن محمد وهو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - وهو من رجال الجماعة - النهي عن السفر وحده، وذكر الثاني أبو عبيدة.
والحكمة في النهي عن المبيت وحده أن الشيطان يوسوس في قلبه.
• عن ابن عباس أن رجلا خرج، فتبعه رجلان، ورجل يتلوهما يقول: ارجعا قال: فرجعا قال: فقال له: إن هذين شيطانان، وإني لم أزل بهما حتى رددتهما، فإذا أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقرئه السلام، وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا، ولو كانت تصلح له لأرسلنا بها إليه قال: فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك عن الخلوة.
صحيح: رواه أحمد (2510، 2719)، والبزار - كشف الأستار (2022)، وأبو يعلى (2588)، والحاكم (2/ 102) كلهم من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم (هو ابن مالك الجزري)، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد على شرط البخاري".
قال الهيثمي في المجمع (8/ 104): "رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح، والبزار كذلك".
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب".
حسن: رواه مالك في كتاب الاستئذان (36) عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
ورواه أبو داود (2607)، والترمذي (1674) من طريق مالك به.
وصحّحه الحاكم (2/ 102) من طريق محمدبت إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن حرملة به. وقال:"صحيح الإسناد". وصحّحه ابن خزيمة (2570) من طريق محمد بن عجلان،