الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فحديثه ضعيف". وحسَّنه في الفتح (8/ 738) فلعله لشاهده.
وله شاهد آخر عن زيد بن أرقم عند الحاكم (2/ 526) ولكن فيه علّة بيّنَها الحاكم نفسه.
هذه السورة تُعتبر من المعجزات الكبرى للقرآن الكريم، فإن الله أنزل هذه السورة، وأبو لهب وامرأته لا يزالان أحياء لم يموتا بعد، فأخبر الله تعالى أنهما يدخلان النار، ويعذّبان فيها لأنهما لا يُسلمان، فوقع كما أخبر الله تعالى عالم الغيب والشهادة.
• * *
112 - تفسير سورة الإخلاص وهي مكية، وعدد آياتها 4
• عن أبي بن كعب قال: إنّ المشركين قالوا: يا محمد! انسُب لنا ربَّك، فأنزل الله عز وجل:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} قال: الصّمد الذي لم يلد ولم يُولد، ولم يكن له كفوًا أحد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلّا سيورث، وإنّ الله لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} قال: لم يكن له شبيه ولا عدل، وليس كمثله شيء.
حسن: رواه الترمذيّ (3364)، وأحمد (21219) والحاكم (2/ 540) كلهم من حديث أبي جعفر الرّازيّ، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، فذكره، واللفظ للحاكم، وقال:"صحيح الإسناد".
وإسناده حسن من أجل أبي جعفر الرازيّ فإنه حسن الحديث، والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:"سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟ " فسألوه فقال: لأنّها صفة الرحمن، وأنا أحبُّ
أن أقرأ بها. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أنّ الله يحبُّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7375)، ومسلم في صلاة المسافرين (813) كلاهما من حديث عبد الله بن وهب، حدّثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدّثه، عن أمِّه عمرة بنت عبد الرحمن - وكانت في حجْر عائشة -، عن عائشة، فذكرته.
• عن أبي هريرة قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع رجلا يقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وجبت"، فسألته: ماذا يا رسول الله؟ فقال: "الجنة" فقال أبو هريرة: فأردت أن أذهب إليه، فأبشِّره، ثم فَرِقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذهبت إلى الرجل، فوجدته، قد ذهب.
صحيح: رواه مالك في كتاب القرآن (18) عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب، أنه قال: سمعت أبا هريرة، يقول: فذكره.
ومن طريقه رواه الترمذي (2897) والنسائي (994) وأحمد (8011) وصحّحه الحاكم (1/ 566).
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك".
• عن أنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤُمهم في مسجد قباء. فكان كلما افتتح سورةً يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها، افتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة. فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعَها وتقرأ بسورة أخرى، قال: ما أنا بتاركها، إن أَحببتم أن أؤمكم بها فعلتُ، وإن كرهتُم تركتكم. وكانوا يرونه أفضلَهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر. فقال:"يا فلان! ما يمنعك مما يأمر به أصحابُك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ ". فقال: يا رسول الله! إني أحبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن حُبَّها أدخلك الجنة".
صحيح: أخرجه الترمذي (2901) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل (البخاري) حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، فذكر الحديث.
قال الترمذي: "حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن عمر، عن ثابت".
وروى مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس أن رجلًا قال: يا رسول الله! إني أحب هذه
السورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} فقال: "إن حبك إياها يُدخلك الجنة" قال: حدثنا بذلك أبو داود سليمان بن الأشعت، ثنا أبو الوليد، حدثنا مبارك بن فضالة بهذا. انتهى.
قلت: ومن هذا الوجه أخرجه أحمد (12512) وابن حبان (792) والدارمي (3478).
وذكره البخاري في الأذان (774) معلقًا عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس.
قلت: وهو الذي وصله الترمذي عن البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس كما سبق.
• عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} يُرَدِّدها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له - وكأن الرجل يتقالُّها - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده! إنها لتعدل ثلث القرآن".
صحيح: رواه البخاري في فضائل القرآن (5013) عن عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن قتادة بن النعمان قال: إن رجلا قام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ من السحر: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} يرددها لا يزيد عليها، فلما أصبح أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن فلانا قام الليلة، فقرأ في السحر:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} يُرَدِّدُها لا يزيد عليها - كأن الرجل يتقالّها - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده! إنها لتعدل ثلث القرآن".
صحيح: رواه أبو يعلى (1548) عن أبي معمر الهذلي إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: أخبرني أخي قتادة بن النعمان، فذكره.
وإسناده صحيح. وقتادة بن النعمان هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه، كان من فضلاء الصحابة وأعيانهم، توفي سنة ثلاث وعشرين.
في رواية يحيى الليثي عن مالك في القرآن (17) عن أبي سعيد. ولم يذكر فيه "قتادة بن النعمان".
وفي رواية عبد الله بن يوسف عن مالك، كما عند البخاري:"أن رجلا سمع رجلا" يعني أبهم أبو سعيد ذكر أخيه.
وفي رواية إسماعيل بن جعفر عن مالك كما عند أبي يعلى التصريح بذكر قتادة بن النعمان.
وأشار إلى هذه الرواية البخاري عقب حديث أبي سعيد (5014) معلقا بقوله: وزاد أبو معمر، حدثنا إسماعيل بن جعفر بإسناده مثله.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ " فشق ذلك عليهم، وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال:
الله الواحد الصمد ثلث القرآن.
صحيح: رواه البخاري في فضائل القرآن (5015) عن عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن". قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} "يعدل ثلث القرآن".
صحيح: رواه مسلم في فضائل القرآن (811: 259) من طرق عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء، فذكره.
ورواه من طريق آخر عن قتادة بهذا الإسناد (811: 260) بلفظ: "إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} جزءا من أجزاء القرآن".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن" فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبر جاءه من السماء، فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إني قلت لكم: سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن".
صحيح: رواه مسلم في فضائل القرآن (812: 261) من طرق عن يحيى بن سعيد، حدثنا يزيد بن كيسان، حدثنا أبو حازم، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وقوله: "احشدوا"، أي: اجتمعوا، والحشد هو الجماعة.
• عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيغلب أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ " قلنا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ثلث القرآن".
حسن: رواه الطيالسي (651) وابن ماجه (3789) وأحمد (17106) كلهم من حديث أبي قيس، عن عمرو بن ميمون، عن أبي مسعود، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي قيس وهو عبد الرحمن بن ثروان الكوفي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف. وللحديث طرق أخرى غير أن الذي ذكرته أحسنُها.
• عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ " قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} .
صحيح: رواه النسائي في الكبرى (10511) والبزار (1866) وابن حبان (2576) كلهم من طريق شعبة، عن علي بن مدرك، حدثنا إبراهيم النخعي، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود، فذكره. وإسناده صحيح.
وقد روي موقوفا، رواه الدارمي (3476) من طريقين، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود من
قوله، والحكم لمن رفع.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} تعدل ثلث القرآن".
صحيح: رواه ابن ماجه (3788) عن الحسن بن علي بن الخلال، حدثنا يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أبي بن كعب أو عن رجل من الأنصار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} كأنما قرأ بثلث القرآن".
صحيح: رواه أحمد (21275) وأبو عبيد في فضائل القرآن (ص 268) كلاهما عن هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب أو عن رجل من الأنصار، فذكره. وإسناده صحيح.
وهشيم هو ابن بشير، وحصين هو ابن عبد الرحمن السلمي.
ذكره الهيثمي في المجمع (7/ 147) وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
وقوله: "أو رجل من الأنصار" لا يضر هذا الشك، فإن الرجل من الأنصار أيضا صحابي، مع أنه جاء من طرق أخرى عن أبي كعب بدون الشك، وهو أولى، لأن أبي بن كعب كان من كبار قراء الصحابة.
وفي معناه روي أيضا عن أبي أيوب الأنصاري، وعن أم كلثوم بنت عقبة وغيرهما من الصحابة وفي أسانيدها علل.
ومعنى كون قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن يعني أن القرآن يشتمل على التوحيد والرسالة ويوم القيامة وتفاصيله، وسورة الإخلاص كلها لبيان التوحيد بأجمل العبارات وأقصر الألفاظ، فمن قرأها فكأنه عرف معنى التوحيد، وهو أحد الثلاث، ويكون أجره كمن قرأ ثلث القرآن إلا أنه لا يساوي من أحيا الليلة كلها في قراءة القرآن لأن أجر قراءة القرآن له منازل عند الله تعالى.
وقد اختلف أهل العلم في شرح هذا الحديث وتأويله اختلافا كثيرا يصعب حصرها حتى قال ابن عبد البر: السكوت عن هذه المسألة أفضل من الكلام فيها.
• عن عقبة بن عامر قال: لقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عقبة بن عامر! ألا أعلّمك سورا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن، لا يأتينَّ عليك ليلةٌ إلا قرأتَهنّ فيها {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} .
قال عقبة: فما أتتْ عليَّ ليلةٌ إلا قرأتهن فيها، وحُقَّ لي أن لا أدعهن، وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حسن: رواه أحمد (17542)، عن حسين بن محمد، حدثنا ابنُ عيّاش (هو: إسماعيل)، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي (وهو الرملي)، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عيّاش فإنه حسن الحديث إذا روى عن الشاميين، وهذا منها.
وقوله: {اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} صيغة قصر تفيد أن الصمدية لله وحده، وهو السيد المصمود يصمد إليه كل مخلوق لا يستغنون عنه، وهو الغني عنهم، وفيه إبطال لما كان عليه أهل الشرك في الجاهلية في دعائهم أصنامهم في قضاء حوائجهم والفزع إليها في نوائبهم.
والصمد هو: السيد الذي يُصمد إليه في الأمر.
وقيل: الصمد، هو من لا جوف له، فلا يأكل ولا يشرب، ولا يلد ولا يولد، لأن من يولد سيموت، وقد جاء في الصحيح.
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا، وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفوا أحد".
صحيح: رواه البخاري في التفسير (4974) عن أبي اليمان، حدثنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)} أي: ليس له ولد كما زعمت اليهود والنصارى، ولا والد له، ولا صاحبة.
وقد قال به أيضا كفار مكة: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)} [مريم: 88]{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)} [الأنبياء: 26]، وقد جاء في الصحيح.
• عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس أحد - أو ليس شيء - أصبرَ على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، إنه ليعافيهم ويرزقهم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6099) ومسلم في صفة القيامة (2804) كلاهما من حديث الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى، فذكره، واللفظ للبخاري.
وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} والكفؤ: المساوي والمماثل في الصفات.
وفيه أيضا إبطال لقول المشركين: الملائكة بنات الله، وقول اليهود: عزير ابن الله، وقول النصارى: المسيح ابن الله. فكذّبهم الله تعالى في دعواهم، ونفى عن ذاته الولادة والمثلية.