الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسناد، إنما أحال على إسناد قبله.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله! إني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة".
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (6307) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة: فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب! لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، قال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني".
حسن: رواه أحمد (11237، 11729) من طريقين عن ابن لهيعة، حدثنا درَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وابن لهيعة فيه كلام معروف.
ودرَّاج هو ابن سمعان أبو السمح روايته عن أبي الهيثم ضعيفة.
ولكن رواه أحمد (11244) أيضا من وجه آخر عن أبي سلمة، أخبرنا ليث (هو ابن سعد)، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وفيه انقطاع فإن عمرو وهو ابن أبي عمرو القرشي لم يدرك أبا سعيد الخدري.
وبمجموع الإسنادين يكون الحديث حسنا.
والأحاديث الدالة على فضل الاستغفار، والحث عليها كثيرة، وهي مذكورة في موضعها.
8 - باب قوله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}
قوله: {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} فيه تحذير من الله عز وجل عن قطيعة الرحم، وقد جاءت أحاديث كثيرة فيها نهي عن قطعية الرحم وأمر بصلته، وحث على البر والإحسان إلى الأقارب، ومنها:
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرؤوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)} ".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4831) ومسلم في البر والصلة (2554) كلاهما من
طريق حاتم بن إسماعيل، عن معاوية بن أبي مزرَّد مولى بني هاشم، قال: حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ لمسلم، ولم يسق البخاري لفظه كاملا بهذا الإسناد بل أحال على إسناد قبله.
• عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدَّخر له في الآخرة: مثل البغي وقطيعة الرحم".
حسن: رواه أبو داود (4902) والترمذي (2511) وابن ماجه (4211) وأحمد (20398) وصحّحه الحاكم (4/ 162، 163) كلهم من طريق إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني، حدثني أبي، عن أبي بكرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عيينة بن عبد الرحمن فإنه حسن الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن جبير بن مطعم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة قاطع".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (5984) ومسلم في البر والصلة والآداب (2556) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، قال: إن جبير بن مطعم أخبره، فذكره.
قوله: "قاطع" يعني: قاطع رحم.
• عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يُبْسَطَ له في رزقه، ويُنْسَأ له في أثره، فليَصِلْ رحمه".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (5986) ومسلم في البر والصلة والآداب (2557: 21) كلاهما من طريق الليث بن سعد، حدثني عُقيل بن خالد، قال: قال ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سَرَّه أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في إثره فليصل رحمه".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (5985) عن إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن معن، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرحم شجنة، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (5989) ومسلم في البر والصلة والآداب (2555) كلاهما من طريق معاوية بن أبي مزرَّد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،