الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
92 - تفسير سورة الليل وهي مكية، وعدد آياتها 31
1
- باب قوله: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)}
• عن علقمة قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام، فسمع بنا أبو الدرداء، فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا إليَّ، فقال: اقرأ. فقرأت: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} والذكر والأنثى قال: أنت سمعتها من في صاحبك؟ قلت: نعم. قال: وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يأبون علينا.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4943) ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (824) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه، وزاد مسلم:"ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ: {وَمَا خَلَقَ} فلا أتابعهم" وهو عند البخاري في رواية (4944): "هؤلاء يريدوني على أن أقرأ: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} والله! لا أتابعهم".
• عن علقمة قال: قدمت الشام، فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم! يسر لي جليسا صالحا. فأتيت قوما، فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي. قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء. فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي. قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة؟ قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم - أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلم أحد غيره؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله؟ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فقرأت عليه: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} والذكر والأنثى. قال: والله! لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى فيَّ.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3742) ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (823: 283) كلاهما من طريق المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن علقمة قال: لقيت أبا الدرداء، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق. قال: من أيهم؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: هل تقرأ على قراءة عبد الله