الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه الترمذي (3077)، وأحمد (20117)، والحاكم (2/ 545) كلهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن عن سمرة، قال: فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عمر بن إبراهيم هو العبدي البصري وإنْ كان وُثّقَ غير أنه يملّم في حديثه عن قتادة خاصة.
قال الإمام أحمد: "يروي عن قتادة أحاديث مناكير يخالف". تهذيب الكمال.
وقال ابن حبان في "المجروحين"(645): "كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يُشبه حديثه فلا يُعجبني الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا".
ولذلك قال ابن حجر في التقريب: "صدوق في حديثه عن قتادة ضعف".
وقال الترمذي عقبه: "لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمر بن إبراهيم، عن قتادة".
فائدة: قال أبو محمد بن حزم: اتفقوا على استحسان الأسماء المضافة إلى الله كعبد الله وعبد الرحمن وما أشبه ذلك.
وقال أيضا: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى، وعبد هبل، وعبد عمرو، وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك حاشا عبد المطلب انتهى.
نقله ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 187) وقال: "فلا تحل التسمية بعبد علي، ولا عبد الحسين، ولا عبد الكعبة".
قلت: وكذا كل ما أضيف لغير الله تعالى، بما في ذلك أيضا "عبد المطلب".
وأما ما جاء في الصحيحين: البخاري (2864)، ومسلم (1776) كلاهما من حديث البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا النبي لا كذب
…
أنا ابن عبد المطلب"
فأجاب عنه ابن القيم بقوله: أما قوله: "أنا ابن عبد المطلب"، فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك، وإنما هو من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره، والأخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم، ولا وجه لتخصيص أبي محمد بن حزم ذلك بعبد المطلب خاصة، فقد كان الصحابة يُسمون بني عبد شمس، وبني عبد الدار بأسمائهم، ولا ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فيجوز ما لا يجوز في الإنشاء". تحفة المودود (ص 189).
2 - باب استحباب التسمي بأسماء الأنبياء
• عن المغيرة بن شعبة، قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون يا أخت هارون، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك، فقال:"إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم".
صحيح: رواه مسلم في الآداب (2135) من طريق ابن إدريس، عن أبيه، عن سماك بن حرب،
عن علقمة بن وائل، عن المغيرة بن شعبة، قال: فذكره.
• عن أبي موسى الأشعري قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6198)، ومسلم في الآداب (2145) كلاهما من طريق أبي أسامة، قال: حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن يوسف بن عبد الله بن سلام يقول أجلسني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، ومسح على رأسي، وسمّاني يوسف.
صحيح: رواه أحمد (16407) من طريق أبي أحمد الزبيري، والطبراني (22/ 285) من طريق أبي نعيم، وابن عيينة، ووكيع بن الجراح - فرقهم - كلهم عن يحيى بن أبي الهيثم، قال: سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام يقول: فذكره.
واللفظ لأحمد، وإسناده صحيح.
وصحّحه أيضا الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 578).
• عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: إن عمر بن الخطاب جمع كل غلام، اسمه اسم نبي، فأدخلهم دارا، وأراد أن يغير أسماءهم، فشهد آباؤهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماهم قال، وكان أبي محمد بن عمرو بن حزم فيهم.
حسن: رواه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب (2796) - عن وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد وهو الليثي حسن الحديث ما لم يخالف، ويأتي في حديثه بما ينكر عليه.
ولذلك قال الحافظ ابن حجر عقبه: "هذا إسناد حسن".
وأما ما رُوي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد - أو ابن عبد الحميد شك أبو عوانة - وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: يا محمد فعل الله بك وفعل وفعل قال: وجعل يسبه قال: فقال أمير المؤمنين عند ذلك يا ابن زيد ادن مني، قال: ألا أرى محمدا يسب بك! لا والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا، فسماه عبد الرحمن، ثم أرسل إلى بني طلحة ليغير أهلهم أسماءهم، وهم يومئذ سبعة، وسيدهم وأكبرهم محمد، قال: فقال محمد بن طلحة: أنشدك الله يا أمير المؤمنين فوالله إن سماني محمدا - يعني إلا محمد صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: قوموا لا سبيل لي إلى شيء سماه محمد صلى الله عليه وسلم. ففيه انقطاع.
رواه أحمد (17896)، والطبراني في المعجم الكبير (19/ 242) كلاهما من طريق أبي عوانة،