الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه الطبري في تفسيره (21/ 387) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (3459) كلاهما عن يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني ابن لهيعة به نحوه.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن لهيعة، ففيه كلام معروف، ولكن إذا روى عنه قتيبة بن سعيد فحديثه حسن، وكذلك إذا روى عنه عبد الله بن وهب.
قوله: "طَفُّ الصاع لم تملؤوه" أي: كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة في النقص وعدم الوصول إلى التمام والكمال، كالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال من الصاع ونحوه.
قوله: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} .
أي: أن الإيمان أعلى درجة من الإسلام، وأخص منه، ويدل على ذلك أيضا الحديث الآتي.
• عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا، وسعد جالس، فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، هو أعجبهم إليَّ، فقلت: يا رسول الله! ما لك عن فلان، فوالله! إني لأراه مؤمنا؟ فقال:"أو مسلما؟ " فسكت قليلا، ثم غلبني ما أعلم منه، فعدت لمقالتي، فقلت: ما لك عن فلان، فوالله! إني لأراه مؤمنا؟ فقال:"أو مسلما؟ "، ثم غلبني ما أعلم منه، فعدت لمقالتي، وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"يا سعد! إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه، خشية أن يكبه الله في النار".
متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (27) ومسلم في الإيمان (150) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: فذكره.
• عن ابن عباس قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني أسد، فتكلموا، فأبانوا، فقالوا: يا رسول الله، قاتلتك مضر كلها، ولم نقاتلك، ولسنا بأقلهم عددا، ولا أكلهم شوكة، وصلنا رحمك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر حيث سمع كلامهم:"أيتكلمون هكذا؟ " قال: يا رسول الله! إن فقههم لقليل، وإن الشيطان لينطق على لسانهم.
زاد في رواية: ونزلت هذه الآية: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ