الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع
في موت أحد الشريكين
جاء في كشاف القناع: كل عقد جائز من الطرفين ..... يبطل بموت أحدهما، وعزله
(1)
.
[م-1331] ذهب عامة أهل العلم إلى أن الشركة تبطل بموت أحد الشريكين
(2)
.
وجه القول بالبطلان:
أن الشريك إذا مات بطلت الشركة؛ لزوال أهلية التصرف بالموت، ولانتقال الملك إلى الورثة.
ولأن الشركة لا يتحقق ابتداؤها إلا بولاية التصرف لكل منهما في مال الآخر، ولا تبقى الولاية إلا ببقاء الوكالة، والوكالة تنتهي بالموت بالاتفاق، حكى الاتفاق على ذلك ابن قدامة في المغني
(3)
.
ولأن الشريك إن كان موكلًا فقد بطل أمره بموته، وإن كان وكيلًا فقد تعذر تصرفه بموته.
هذا إذا كان الشركاء اثنين، فإن كان الشركاء ثلاثة فأكثر انفسخت الشركة في حق الميت فقط، وتبقى قائمة في حق الحي.
(1)
كشاف القناع (3/ 469).
(2)
البحر الرائق (5/ 199)، بدائع الصنائع (6/ 75)، روضة الطالبين (4/ 283)، أسنى المطالب (2/ 257)، الحاوي الكبير (6/ 484)، المغني (5/ 15)، شرح منتهى الإرادات (2/ 191)، الإنصاف (5/ 273).
(3)
المغني (5/ 71).