الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الرابع
في شركة الوجوه
الفصل الأول
في تعريف شركة الوجوه
تعريف شركة الوجوه اصطلاحًا
(1)
:
تعريف الحنفية:
عرفها الكاساني من الحنفية بقوله: «أن يشتركا، وليس لهما مال لكن لهما وجاهة عند الناس، فيقولا: اشتركنا على أن نشتري بالنسيئة ونبيع بالنقد على أن ما رزق الله سبحانه وتعالى من ربح فهو بيننا على شرط كذا»
(2)
.
وسمي هذا النوع شركة الوجوه; لأن الشركاء يبتذلون وجوههم من أجل
(1)
الوجه مفرد وجمعه: وجوه وأوجه، والوجه معروف وقد وَجُهَ الرجل بالضم، أي صار وَجيهًا، أي ذا جاهٍ وقدْرٍ. وأوْجَهَهُ الله، أي صيَّره وَجيهًا، قال تعالى:{وكان عند الله وجيهًا} [الأحزاب: 69] وأوْجَهْتُهُ، أي صادَفْتُهُ وجيهًا. ويقال: هؤلاء وُجُوهُ البَلَدِ ووُجهاؤُهُ، أَي أَشْرافُه.
والوَجْهُ: الجاهُ، مَقْلوبٌ منه. انظر تاج العروس (36/ 536).
وجاء في المصباح المنير: «شركة الوجوه أصلها شركة بالوجوه، فحذفت الباء ثم أضيفت مثل شركة الأبدان أي بالأبدان؛ لأنهم بذلوا وجوههم في البيع والشراء وبذلوا جاههم» . انظر المصباح المنير (ص:649).
(2)
بدائع الصنائع (6/ 57)، وانظر تبيين الحقائق (3/ 322).