الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مال الله أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين فأسلفكما فتبتاعان به متاعًا من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين و يكون الربح لكما فقالا: وددنا ذلك ففعل و كتب إلى عمر بن الخطاب: أن يأخذ منهما المال فلما قدما باعا فأربحا فلما دفعا ذلك إلى عمر قال: أكل الجيش أسلفه مثل ما أسلفكما؟ قالا: لا فقال عمر بن الخطاب: ابنا أمير المؤمنين! فأسلفكما! أديا المال و ربحه فأما عبد الله فسكت وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين هذا! لو نقص هذا المال أو هلك لضمناه فقال عمر: أدياه فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضًا. فقال: قد جعلته قراضًا، فأخذ عمر رأس المال و نصف ربحه و أخذ عبد الله و عبيد الله ابنا عمر بن الخطاب نصف ربح المال
(1)
.
[صحيح]
(2)
.
وجه الاستدلال من الأثر:
قوله في الأثر: (لو جعلته قراضًا) دليل على أن القراض كان معلومًا عند الصحابة، يتعاملون به، فدل على مشروعيته عندهم.
الدليل السابع:
(ث-164) ما رواه الدارقطني من طريق حيوة وابن لهيعة قالا: أخبرنا
(1)
الموطأ (2/ 687).
(2)
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في مسنده (ص:252)، والبيهقي في السنن (6/ 110)، وفي معرفة السنن والآثار (4/ 497)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 57).
وصحح إسناده الحافظ في تلخيص الحبير (3/ 57).
وأخرجه الدارقطني في سننه (3/ 63) من طريق عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده مختصرًا.