الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أحمد (1/ 263)، والبخاري (4553)، ومسلم (1773)، والترمذي (2717).
* * *
(19) باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك يدعوهم
[1290]
عَن أَنَسٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى كِسرَى وَإِلَى قَيصَرَ، وَإِلَى النَّجَاشِيِّ: وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ، يَدعُوهُم إِلَى اللَّهِ، وَلَيسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيهِ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم.
ــ
(19)
ومن باب: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك يدعوهم (1)
قوله: (وليس بالنجاشي الذي صلَّى عليه النبي صلى الله عليه وسلم)؛ هذا تحرز من الراوي؛ لئلا يظن أن النجاشي المسمى: أصحمة؛ الذي هاجر إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هذا، وليس كذلك؛ لأن هذا احتاج في إسلامه إلى أن يدعوه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام (2)، ويكاتبه في ذلك، ولم يحتج أصحمة إلى شيء من ذلك، بل بنفس ما سمع القرآن من جعفر وأصحابه الذين هاجروا إلى أرضه، وأُخبر بقواعد الإسلام، وبمحاسنه، ورأى ما كان الصحابة عليه، أحب دين الإسلام، وانقاد إليه، وصرَّح بأنه على اعتقاد المسلمين في عيسى عليه السلام، وعرض على أهل مملكته الدخول في الإسلام، فلما رأى نفرتهم، ويئس منهم، كتم إسلامه تقية على نفسه، منتظرًا التخلص منهم، إلى أن توفي على الإسلام والإيمان بشهادة
(1) ما بين حاصرتين سقط من الأصول، واستدرك من التلخيص.
(2)
ساقط من (ع).