الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الخلاص من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وطعن الطاعنين؛ فلا سبيل إليه إلا بالوفاة على الإيمان إن شاء الله تعالى. وما أحسن ما قيل:
ولست بناجٍ من مقالة طاعن ولو كنت في غارٍ على جبل وَعْرِ
ومن ذا الذي ينجو من الناس سالماً ولو غاب عنهم بين خافِيَتَيْ نَسْرِ *
سبب النهي عن سفر الرجل وحده
3134
- (خرجَ رجلٌ من (خيبرَ) ، فاتبَعه رجلان، وآخرُ يتلوهما يقول: ارجعا ارجعا، حتَّى ردَّهما، ثم لحق الأول، فقال:
إنَّ هذينِ شيطانانِ، وإنِّي لمْ أزلْ بهما حتى رددتهما، فإذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَقرئه السلامَ، وأخبره أنَّا ههنا في جمع صدقاتنا، ولو كانت تصلحُ له لبَعَثْنَا بها إليه.
قال: فلمَّا قدمَ الرجلُ المدينةَ أخبرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخَلْوةِ) .
أخرجه الحاكم (2/102) ، وأحمد (1/278 و 299) من طرق عن عبيد الله ابن عمرو الرَّقِّي عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
…
فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد على شرط البخاري ". ووافقه الذهبي، وقواه الحافظ في " الفتح "(6/345) بسكوته عنه، وفسر (الخلوة) بقوله:
"أي: السفر وحده " كما يدل عليه السياق. *