الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"رواه الطبراني، وفي إسناده مسلم بن الوليد بن العباس، لا يحضرني فيه جرح ولا عدالة "!
وكذا في "مجمع الزوائد"(1/104) ؛ إلا أنه قال:
"ولم أر من ذكره "!
فأقول: ما كان ينبغي أن تخفى هذه الترجمة على الهيثمي؛ لأنها في كتابه الذي ألفه في "ترتيب ثقات ابن حبان "(3/66/2) ، ولكن جل من لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء!
ولا يعترض على اتصال إسناد الحديث بقول الحافظ في "التقريب " في (المطلب بن عبد الله) :
"صدوق؛ كثير التدليس والإرسال "!
وذلك؛ لأنه أسند ولم يرسل، وسمع ولم يدلس، لأنه قال- كما تقدم-:
سمعت رجلا ً يسأل عبد الله بن عمرو
…
فثبت أنه متصل، والحمد لله.
ثم إن الحديث له شواهد كثيرة؛ فلا نطيل الكلام بذكرها. *
3452
- (قال رجلٌ: الحمدُ لله كثيراً، فأعظَمَها الملَكُ أن يكتُبَها، وراجعَ فيها ربّه عز وجل، فقيلَ له: اكْتبها كما قالَ عبدِي: كثيراً) .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط "(3/44/2082) قال: حدثنا أحمد ابن زهير، قال: حدثنا يوسف بن عبد الملك الواسطي الدقيقي- أخو محمد بن
عبد الملك- قال: حدثنا زكريا بن عدي قال: حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير يوسف بن عبد الملك الواسطي الدقيقي، لم يترجم في كتب الجرح والتعديل. وقد أشار إلى ذلك المنذري بقوله في " الترغيب " (2/ 254/3) :
"رواه الطبراني بإسناد فيه نظر".
وبينه الهيثمي فقال (10/96) :
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه يوسف بن عبد الملك الواسطي؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: وقد روى عنه (بحشل) في "تاريخ واسط "(ص 109 و 236)، فيصلح للاستشهاد (1) . وقد دعم حديثه المنذري بقوله:
"وروى أبو الشيخ ابن حيان من طريق عطية عن أبي سعيد مرفوعاً أيضاً:
"إذا قال العبد: الحمد لله كثيراً؛ قال الله تعالى: اكتبوا لعبدي رحمتي كثيراً"
…
"!
ولقد أبعد النجعة! فقد رواه من الوجه المذكور: ابن أبي شيبة في "المصنف "(10/295/ 9484) ، والطبراني في "الدعاء"(3/1562/1685) .
وعطية: هو العوفي؛ ضعيف؛ كما هو معروف.
(1) ولم يترجم له السمعاني في مادة (الدقيقي) ، بينما ترجم لأخيه (محمد بن عبد الملك) ترجمة حسنة، ووثقه.