الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: هو معروف بالتدليس والإرسال، فما لم يصرح بالتحديث فهو منقطع،
ولا سيما أن عمرو بن عبسة لم يذكر في جملة الصحابة الذين سمع منهم، على قلتهم.
ثم إن قوله: "ورجاله موثقون " فيه نظر، لأنه يشعر بأن في بعضهم كلاماً،
ولا شيء من ذلك، وبخاصة رجال إسناد أحمد؛ فإنهم ثقات كلهم، فعبارة الحافظ أدق وأصح.
وقال الهيثمي في حديث الترجمة:
"رواه الطبراني والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال "الصحيح "، غير محمد بن هارون أبي نشيط، وهو ثقة".
وقال المنذري (4/80-81/41) :
"رواه البزار، والطبراني- واللفظ له-، وإسناده جيد قوي، و (شَطب) قد ذكره غير واحد في (الصحابة) ؛ إلا أن البغوي ذكر في "معجمه " أن الصواب عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير مرسلاً: أن رجلاً أتى النبي- صلى الله عليه وسلم -طويلاً شطباً
…
و (الشطب) في اللغة: الممدود، فصحَّفه بعض الرواة، وظنه اسم رجل. والله أعلم "! قلت: هذا الإعلال مردود؛ لأنه مجرد دعوى، وتوهيم للثقة بدون بينة أو حجة. والذي نقله الحافظ عن البغوي أنه قال: "أظن أن الصواب
…
" وهذا أقرب إلى ما ذكرته. والله أعلم. *
3392
- (والله! للدُّنيا أهونُ على اللهِ من هذه السَّخلةِ على أهلِها،
فلا أُلفينَّها أهلكت أحداً منكم) .
أخرجه البزار في "مسنده "(4/268/3690- الكشف) : حدثنا محمد بن
عامر: ثنا الربيع: حدثني محمد بن مهاجر عن يونس بن حَلبَسَ عن أبي إدريس عن أبي الدرداء قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بِدِمنةِ قوم، فيها سخلة ميتة، فقال:
"ما لأهلها فيها حاجة؟ ". قالوا: يا رسول الله! لو كان لأهلها فيها حاجة ما
نبذوها، فقال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين؛ غير محمد
ابن عامر- وهو الأنطاكي-، روى عنه جماعة من الحفاظ منهم النسائي؛ وقال:"ثقة". وكذا قال الحافظ.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب "(4/101/39) من حديث أبي الدرداء، وقال:
"رواه البزار، والطبراني في "الكبير" من حديث ابن عمر بنحوه، ورواتهما
ثقات ".
وكذا قال الهيثمي (10/278) ؛ لكنه عزاه إلى "الأوسط " أيضاً، وهو عنده (3/433/2934) ، وفيه (سُقير) والد (بكار) ، ولم يوثقه غير ابن حبان (4/350) ، ولم يرو عنه غير ابنه، وليس فيه قوله:"فلا ألفينها.. " إلخ.
والأحاديث بدون هذه الزيادة كثيرة عن جمع من الصحابة، خرجت طائفة
منها في "الصحيحة"(2482) .
ثم استدركت فقلت: قال البزار عقب الحديث:
"قد روي هذا الحديث من وجوه، وأعلى من رواه أبو الدرداء، وإسناده صحيح شاميون، وفيه زيادة: "فلا ألفينها أهلكت أحداً منكم "
…
". *******