الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"رواه البزار، ورجاله ثقات؛ إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس، وقد رآه ".
ثم وجدت للحديث شاهداً من حديث بُريدة بن الحُصيبِ رضي الله عنه في قصة رجم الغامدية حين جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب إقامة الحد عليها، فقال
لها- صلى الله عليه وسلم:
"اذهبي حتى تلدي ".
فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته. قال:
"اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ".
فلما فطمته أتته بالصبي في يده كِسرةُ خبز، فقالت: هذا يا نبي الله! قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبيَّّ إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحُفر إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها.. ثم قال صلى الله عليه وسلم:
"فو الذي نفسي بيده! لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ".
أخرجه مسلم (5/ 20) ، وأبو داود (4442) ، والبيهقي (4/18 و 8/218و1 22) ،
وأ حمد (5/ 348) . *
3239
- (إنِّ صاحب السٌّلطان على باب عنتٍ؛ إلاّ من عصم اللهُ
عز وجل .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(4/55/3603) من طريق معاوية بن هشام عن سفيان عن عطاء بن السائب عن مالك بن الحارث عن رجل- قال الحضرمي (شيخ الطبراني) في كتاب أبي كريب (شيخ الحضرمي) : عن حميد قال: عن رجل- قال:
استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً على سرِيّةٍ، فلما مضى ورجع إليه قال له:
"كيف وجدت الإمارة؟ ".
فقال: كنت كبعض القوم، كنت إذا ركبت ركبوا، وإذا نزلتُ نزلوا، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
فقال الرجل: والله! لا أعمل لك ولا لغيرك أبداً. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم -حتى بدت نواجذه!
قلت: وهذا إسناد جيد، وأعله الهيثمي فقال:(5/ 201) :
"رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات ".
وأقره المعلق عليه!
قلت: وكأنه لم يتنبه لكونه من رواية سفيان- وهو الثوري-، وأنه ممن سمع
منه قبل الاختلاط.
ويشهد للحديث ما رواه سوَّار أبو حمزة عن ثابت عن أنس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل المقداد بن الأسود على جريدة خيل، فلما قدم قال:"كيف رأيت؟ ".
قال: رأيتهم يرفعون ويضعون، حتى ظننت أني ليس ذاك!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"هو ذاك ".
فقال المقداد: والذي بعثك بالحق؛ لا أعمل على عمل أبداً. فكانوا يقولون
له: تقدّم فصلِّ بنا، فيأبى.
وقال البزار:
"لا نعلم رواه عن ثابت إلا سوار، ولم يكن بالقوي، وقد حدث عنه كثير من
أهل العلم ".
قلت: هو وسط، وهو حسن الحديث ما لم يخالف، وعلى ذلك جرى العلماء
من بعد الحفاظ، وأشار إلى ذلك الحافظ بقوله فيه:
"صدوق له أوهام ".
وقال الذهبي في "المغني ":
"صالح الحديث ".
وانظر أقوال الحفاظ في "صحيح أبي داود"(510) .
وقال الهيثمي في تخريج الحديث:
"رواه البزار، وفيه سوار بن داود أبو حمزة، وثقه أحمد وابن حبان وابن
معين، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
وقد نقل الأعظمي هذا في تعليقه على "البزار"؛ لكن سقط منه قوله:
"وفيه ضعف
…
" إلخ.
وطبع مكانه: "وغيره، وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون "!!
وهذا وقع عند الهيثمي في حديث آخر عقب هذا، فاختلط الأمر على الشيخ الأعظمي، فاقتضى التنبيه!
ويقوِّي حديث المقداد هذا: ما روى عبد الله بن عون عن عُمَير بن إسحاق
عنه قال: