الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالنسبة لإسناد الطبراني؛ فيجوز أن يكون الهيثمي أشار بقوله المتقدم إلى شيخ الطبراني: (أحمد بن عمرو الخلال) ؛ فإني لم أجد له ترجمة، أقول هذا مع ملاحظتي أن الهيثمي ليس من عادته إعلال الحديث بشيخ الطبراني إلا نادراً، وبخاصة أن (الخلال) هذا قد روى له في"المعجم الأوسط "(17) سبعة عشر حديثاً. ويحتمل أن يكون خفي عليهما حالُ من فوق يعقوب بن حميد، وبخاصة
عيسى بن الحضرمي الذي لم يُذكر إلا في كتاب ابن أبي حاتم. والله أعلم. *
3233
- (لا نبيَّ بَعدِي، ولا أُمّة بعدكم؛ فاعبدُوا ربَّكم، وأقيمُوا خمسكُم، وأعطُوا زكاتكُم، وصُومُوا شهركُم، وأطيعُوا وُلاةَ أمرِكم؛ تدخلوا جنة ربِّكم) .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(22/316/797) وفي "مسند الشاميين "(2/193- 194) ، وأبو نعيم في"معرفة الصحابة"(2/283/ 1)، وابن مندة في "المعرفة" أيضاً (2/175/1) من طريق بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد ابن معدان عن أبي قُتَيلة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس في حجة الوداع فقال:
…
فذ كره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن بقية مدلس وقد عنعن.
لكن له شاهد قوي من حديث أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيها الناس! إنه لا نبيَّ بعدي، ولا أمة بعدكم، ألا! فاعبدوا ربكم
…
" الحديث، وزاد بعد جملة الزكاة:
"طيبةً بها أنفسُكم ".
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين "(2/16 /834) وفي "المعجم الكبير"
(8/136/7535) من طريق إسماعيل بن عياش: حدثني شُرَحييل بن مسلم ومحمد بن زياد: أنهما سمعا أبا أمامة يقول:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد شامي متصل صحيح.
وأخرجه في "المعجم الكبير"(8/162- 163) من طريق أخرى عن إسماعيل به مختصراً، لكنه قرن مع شيخَيِ ابن عياش:(أسد بن وداعة) ، وقد وثقه ابن حبان (4/56) ، وروى البخاري في "التاريخ "(1/2/ 50) ، والفسوي في "المعرفة"(1/117) عن معاوية بن صالح أنه كان مرضياًّ، وروى الفسوي (2/385) ما يدل على أنه كان من الذين نصبوا أنفسهم للفقه، وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا، وأنه كان قاضي الجند بحمص.
ثم روى الطبراني (7617) بإسناد آخر صحيح عن إسماعيل عن شرحبيل
عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع:
…
فذكره ببعض اختصار.
وروى في "مسند الشاميين "(2/401- 402) من طريق فرجِ بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة قال:
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فخطب الناس، فقال في موعظته:
"ألا لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا، (ثلاث مرات) ".
فقام رجل طويل أشعث، كأنه من رجال شنوءة، قال: فما الذي نفعل يا رسول الله؟! فقال:
"اعبدوا ربكم
…
" الحديث، وفيه: "طيبة بها أنفسكم ".