الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لاحتمال أن يكون سميه الذي وثقه أبو حاتم ومن ذكرنا معه من الأئمة، والدليل إذا طرقه الاحتمال سقط به الاستدلال، فكيف وليس لأحدهما علاقة بهذا الحديث؟! وإنما هو (موسى بن مسلم الطحان) الثقة؛ كما في كل الطرق المتقدمة، وَهِمَ الحاكم في اسم أبيه، ثم وَهِمَ الذهبي على وهمه، فضعف الحديث وهو صحيح. واغتر به بعض من لا علم عنده، كالمعلقين الثلاثة على طبعتهم الجديدة لكتاب "الترغيب " للحافظ المنذري، فزعموا في تعليقهم عليه (2/417/2312) أنه حسن بشواهده، وهذا كذب؛ فإنه لا شاهد- بله شواهد- بلفظه، بل هو غريب كما تقدم عن أبي نعيم. ثم نقلوا تعقب الذهبي ورده لتصحيح الحاكم، وأقروه!!
ومن أوهام محقق "مصنف ابن أبي شيبة": أنه- مع تصريحه بأن أصله كان فيه: (موسى بن مسلم) - جعله: (موسى بن سالم) وطبعه هكذا، وصرح في التعليق بأنه نقله من "المستدرك "! ظلمات بعضها فوق بعض. والله المستعان. *******
3359
- (من صلى علي مرة واحدة؛ كتب الله له بها عشر حسنات) .
أخرجه ابن حبان في "صحيحه "(2/130ـ131/902- الإحسان) ، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(7/ 11) ، وأحمد (2/262)، وابن عدي في "الكامل " (5/218) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وفي عبد الرحمن ابن إسحاق- وهو المدني البصري- كلام لا يضر، وقد توبع؛ كما يأتي.
ورواه جماعة عن العلاء بن عبد الرحمن.. بلفظ:
".. صلى الله عليه بهاعشراً ".
رواه مسلم وغيره، وصححه الترمذي، وابن حبان، وهو مخرج في "صحيح
أبي داود" (1369) .
قلت: ورواية الجماعة لا تعل رواية عبد الرحمن بن إسحاق؛ لأنه قد توبع بطريق أخرى، وله شواهد: أما الطريق؛ فقال الإمام أحمد عقبها: ثنا أبو كامل: ثنا حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم؛ لولا أنه منقطع بين سهيل بن أبي صالح وأبي هريرة؛ فإن سهيلاً إنما يروي عن أبيه عنه أحاديث كثيرة جداً في "مسلم " وغيره؛ فيحتمل أن يكون الأصل: (سهيل عن أبي صالح)، فتحرف على بعض النساخ حرف (عن) إلى:(بن) ، فكان الانقطاع، ويؤيد هذا الاحتمال أن الإمام أحمد رحمه الله روى عقبه بهذا الإسناد عينه حديثين على الصواب:(سهيل عن أبي صالح)، وأحاديث أخرى عن شيخه (أبي كامل) أيضاً: ثنا زهير: ثنا سهيل عن أبيه.
فإذا صح هذا؛ فالإسناد صحيح على شرط مسلم، وقد دندن حول هذا الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على "المسند"(13/286) ، فراجعه إن شئت.
وأما الشواهد؛ فاثنان منها في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(رقم 10 و 12) ، والثالث في " عمل اليوم " للنسائي (رقم 64 و65) ، و" الترغيب " للأصبها ني (2/683 ـ684) ، وأحد الشاهدين في " الترغيب " للمنذري (2/278) من حديث عبد الرحمن بن عوف، وأشار إلى تقويته، وكذلك أشار إلى تقوية حديث الترجمة! إلا أنه ذكر أنه:"في بعض ألفاظ الترمذي "! وهذا وهم " فليس عند