الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا من أوهامه رحمه الله " فإن الهيثمي إنما قال هذا في رواية قتادة
عن الحسن؛ كما تقدم، وتبعه على هذا الوهم أخونا حمدي السلفي في تعليقه على رواية إسماعيل هذه، وفي الموضعين المشار إليهما من "الطبراني "! وإسماعيل ابن مسلم هذا: هو المكي البصري وهو ضعيف؛ وليس هو العبدي البصري، وهذا ثقة؛ وهما- وإن كانا من طبقة واحدة- يشتركان في الرواية عن الحسن البصري، فيمكن في كثير من الأحيان تحديد المراد منهما بالنظر إلى الراوي عنه، كما هو الشأن هنا؛ فإن الثوري يروي عن المكي دون العبدي كما أفاده الخطيب رحمه الله.
2ـ تحرف اسم راوي الحديث: (جندب) في "المعجم الأوسط " في بعض طبعاته إلى (خبيب) ! فاقتضى التنبيه.
ثم إن جملة: "مثل العالم الذي يعلم الناس
…
" قد أخرجه الأصبهاني في "الترغيب " (2/876/2144) من طريق هشام بن عمار: ثنا علي بن سليمان الكلبي- قال هشام: وهو من أهل دمشق ثقة حدث عنه الوليد-
…
********
3380
- (ألا أخبركم برجالكم في الجنة؛! النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر- لا يزوره إلا لله- في الجنة.
ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؛! كل ودود ولود، إذا غضبت أو أسيء إليها [أو غضب زوجها] ؛ قالت: هذه يدي في يدك؛ لا أكتحل بغمض حتى ترضى) .
روي من حديث أنس، وابن عباس، وكعب بن عُجْرة.
1-
أما حديث أنس، فيرويه إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عنه. أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط "(2/242/1764)، و"الصغير" (ص 23- هند) ؛ وقال:
"لم يروه عن أبي حازم سلمة بن دينار الزاهد إلا إبراهيم بن زياد، ولا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد".
ومن هذا الوجه أخرجه الأصبهاني في "الترغيب "(2/626ـ 627/1498) ؛ والزيادة له.
قلت: ورجاله ثقات؛ غير القرشي هذا؛ فهو مجهول، قال المنذري في " الترغيب " (3/77) :
"رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في "الصحيح "؛ إلا إبراهيم بن زياد القرشي؛ فإني لم أقف فيه على جرح ولا تعديل. وقد روي هذا المتن من حديث ابن عباس، وكعب بن عجرة، وغيرهما".
وقال الهيثمي (4/312) :
"رواه الطبراني في "الصغير"؛ و"الأوسط "، وفيه إبراهيم بن زياد القرشي،
قال البخاري: "لا يصح حديثه ". فإن أراد تضعيفه فلا كلام، وإن أراد حديثاً مخصوصاً فلم يذكره، وأما بقية رجاله؛ فهم رجال (الصحيح) "!
قلت: إنما قال البخاري في إبراهيم هذا:
"لم يصح إسناده ".
رواه عنه العقيلي في "الضعفاء"(1/53) .
وكذلك هو في "التاريخ الكبير"(11/287) .
وعقب عليه الذهبي في "الميزان " بقوله:
"قلت: ولا يعرف من ذا؟ ".
وعزاه الدكتور القلعجي للحافظ في "اللسان "، وهو وهم منه في جملة أوهامه
الكثيرة.
2-
وأما حديث ابن عباس؛ فقد تقدم تخريجه في المجلد الأول برقم (287)، وأزيد هنا فأقول: أخرجه أيضاً الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(61/263/1ـ 2) من طريق خلف بن خليفة وغيره بسنده المتقدم عنه، وروى الأصبهاني (2/630/1507) النصف الأول منه، ورواه البيهقي في "الشعب "(6/418/8732 و 294/9028) بتمامه.
3-
وأما حديث كعب بن عجرة؛ فيرويه السّريّ بن إسماعيل عن الشعبي
عنه به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/14/307)، و"الأوسط " (6/ 301) وقال:
"لا يروى عن كعب بن عجرة إلا بهذا الإسناد".
قلت: والسري هذا متروك؛ كما قال الهيثمي (4/312) ، فالعمدة على اللذين قبله. *******