الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله شاهد من حديث مكحول مرسلاً.
أخرجه الدارمي في "سننه "(1/88) بسند حسن عنه. ووصله الترمذي (2686) ، والبيهقي في "الشعب "(2/262/1696) ، وابن عبد البر في "الجامع "(1/35- 38) من حديث أبي الدرداء وأبي أمامة، وفي سنده ضعف، وانظر التعليق على "المشكاة"(213) . *
جَوازُ السَّمَرِ في العِلْمِ
3025
- (كانَ يُحَدِّثُنا عامَّةَ ليلِهِ عن بني إسرائيل؛ لا يقومُ إلا لعُظمِ صلاةٍ) .
أخرجه الحاكم (2/379) ، وأحمد (4/437 و 444) ، والبزار (1/119-
120) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (18/207/ 510) من طريق أبي هلال: ثنا قتادة عن أبي حسان عن عمران بن حصين قال
…
فذكره. وقال البزار:
"خالف هشام أبا هلال في هذا الحديث، وهشام أحفظ ".
وهو كما قال؛ فإن أبا هلال- واسمه محمد بن سليم الراسبي- فيه ضعف
من قبل حفظه؛ خرّج له البخاري تعليقاً، وأما هشام- وهو ابن أبي عبد الله الدَّستثوائي- فهو ثقة ثبت احتج به الشيخان، وقد خالف أبا هلال في إسناده؛ فجعل (عبد الله بن عمرو) مكان (عمران بن حصين) .
أخرجه أبو داود (3663)، وأحمد (4/437) من طريق معاذ بن هشام: حدثني أبي به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، رجاله كلهم ثقات رجال
الشيخين؛ غير أن البخاري إنما روى لأبي حسان- وهو الأعرج- تعليقاً، واسمه مسلم ابن عبد الله، وقد صححه ابن خزيمة؛ كما قال الحافظ في "الفتح "(1/213) وأقره.
ومما ذكرنا من التخريج تعلم خطأ الحاكم في قوله في حديث أبي هلال:
"صحيح الإسناد"! وإن وافقه الذهبي!
ومثله الهيثمي؛ فإنه قال (1/191) :
"رواه البزار وأحمد، والطبراني في "الكبير"، وإسناده صحيح ".
فهذا خطأ لما سبق بيانه؛ إلا أن يقصد إسناد أحمد عن هشام، وهذا بعيد جداً عن المعروف من أسلوبه، لا سيما وقد أخرجه أبو داود، فهو ليس من شرط "المجمع "!
وأن قوله في مكان آخر (8/264) :
"رواه أحمد، وإسناده حسن ".
قد يكون صواباً؛ لولا مخالفة أبي هلال لهشام الدستوائي.
واعلم أن السمر- وهو التحدث في الليل- منهي عنه في غير ما حديث عنه صلى الله عليه وسلم، ولذلك ترجمت لجوازه في العلم بهذا الحديث، ولذلك فما عليه جماهير الناس اليوم من السمر وراء التلفاز وأمثاله؛ هو من الفتن التي أصابت العالم الإسلامي في العصر الحاضر، نسأل الله السلامة من كل الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن؛ إنه سميع مجيب.
ومن تلك الأحاديث التي أشرت إليها قوله صلى الله عليه وسلم:
"لا سمر إلا لمُصلٍّ أو مسافرٍ".