الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوال، اختار منها ما يجمع أعمال الخير كلها، ومنها ما في هذا الحديث من الذكر على روايته هو:"من الباقيات الصالحات ".
وأما الرواية الأخرى: "هن الباقيات الصالحات "؛ فإما أنها من باب المبالغة كقوله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، وقوله:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "، ونحوه كثير معروف، أو أنه سقط من الراوي حرف (من) الدال على التبعيض. والله أعلم.
ثم وجدت لحديث "خذوا جنتكم
…
" طريقاً آخر؛ يرويه منصور بن سلمة المدني: حدثني حكيم بن قيس بن مخرمة الزهري عن أبيه: أنه سمع أبا هريرة- رضي الله عنه يقول:
كنا حول النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
…
فذكره.
أخرجه الطبراني أيضاً في "الدعاء"(3/1562/1684) .
وحكيم بن قيس وأبوه لم أجد لهما ترجمة. *
3265
- (رحِمَ اللهُ عبداً كانت لأخيهِ عندَه مظلمَةٌ في عِرضٍ أو مالٍ، فجاءه فاستحلَّه قبل أن يُؤخذَ، وليس ثمَّ دينارٌ ولا درهمٌ، فإن كانت له حسناتٌ؛ أُخذ من حسناتهِ، وإن لم يكن له حسناتٌ؛ حمَلُوا عليه من سيئاتهم) .
أخرجه الترمذي (2/68) ، وابن جرير الطبري (2/28/275) ، وأبو يعلى
(4/ 1541) من طريق أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني عن زيد بن أبي أُنيسة عن سعيد المقبُري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح غريب من حديث سعيد المقبري، وقد رواه مالك بن أنس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ".
قلت: أما هذا اللفظ؛ فهو ضعيف؛ لأن أبا خالد الدالاني يخطئ كثيراً، وكان يدلس كما قال الحافظ في "التقريب "، وهو قد عنعنه كما تراه.
وقد خالفه في لفظه جماعة؛ منهم: مالك؛ فرواه- كما تقدم عن الترمذي- عن سعيد المقبري بلفظ:
"من كانت عنده مظلمة لأخيه، فليتحلله منها؛ فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم
…
" الحديث؛ ليس فيه: "رحم الله عبداً ".
أخرجه البخاري (4/238) وا بن جرير وابن عبد البر (20/42و23/233- 234) وغيرهم.
ثم أخرجه البخاري (2/99)، وأحمد (2/435 و 506) من طريق ابن أبي ذئب قال: حدثنا سعيد المقبري به.
ثم وجدت للدالاني متابعاً قوياً. وشاهداً ضعيفاً:
أما المتابع؛ فهو الإمام مالك؛ يرويه محمد بن الحارث الحرَّاني: حدثنا محمد
ابن سلمة عن زيد عن مالك عن سعيد به.
أخرجه ابن حبان (7318- الإحسان)، وأبو نعيم في "الحلية" (6/343) . وقال:"صحيح في "الموطأ"، غريب من حديث زيد عن مالك ".
قلت: وإسناده جيد، رجاله رجال مسلم؛ غير محمد بن الحارث الحراني، قال النسائي:
"صالح يرسل ".
وذكره ابن حبان في "الثقات "(9/102)، وقال الحافظ:
" صدوق ".
وقد توبع الحرَّانيُّ هذا؛ فقال الطبراني في "الأوسط "(1683) : حدثنا أحمد (هو النسائي) قال: أنا أبو المعافى محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال: نا محمد بن سلمة به.
وهذه متابعة قوية.
وأما الشاهد؛ فيرويه هاشم بن عيسى اليَزَني قال: ثنا الحارث بن مسلم عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعاً به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط "(5159) وقال:
"لم يروه عن الحارث إلا هاشم بن عيسى".
قلت: قال العقيلي (4/343) :
"منكر الحديث، مجهول بالنقل ".
ثم ساق له حديثاً آخر بإسناد آخر في وضع اليد تحت الخد عند النوم؛ زاد فيه:
"هذه نومة الأنبياء".
…
ونقل ذلك عنه الذهبي في "الميزان "، والحافظ في "اللسان "، وأقرَّاه.
ولم يعرفه الهيثمي، فقال في "المجمع " (10/355) :
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه هاشم بن عيسى اليزني، ولم أعرفه،