الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعواء لوهمه المذكور، وأطال النفس في ذلك في صفحتين (2/414- 415) دون فائدة تذكر بالنسبة لمتن الحديث؛ فإنه سكت عن ابن لهيعة وإعلال العراقي ثم الهيثمي الحديث به، فلا يدري القارئ بعد قراءته الصفحتين ما موقفه من الحديث ورواية ابن لهيعة؟ هل هو عنده ضعيف مطلقاً لسوء حفظه؟! أم يفرق بين ما يرويه جمهور الرواة عنه فهو على الضعف، وما يرويه العبادلة ونحوهم ممن سمع منه قديماً مثل قتيبة بن سعيد الراوي عنه هنا، كما عليه المحققون من الحفاظ؟ هذا هو المهم في نقد الرجال، سواءً كانوا من رواة الحديث أو من المخرجين له. لكن الشيخ الغماري - عفا الله عنه- قد شغف قلبه بنقد المناوي وتتبع زلاته، وشغله ذلك عن الغاية من نقد الرجال، كما ذكرت في الحديث الذي قبل هذا بحديث، إلى سلاطة باللسان ومبالغة في الكلام؛ يذكرني بمن قال في ابن حزم رحمه الله:(السان ابن حزم وسيف الحجاج قرينان) . ولا أدل على ذلك من قوله في تضاعيف حملته المذكورة.
"فإن أكثررجال "الصحيح " بل كلهم متكلّم فيهم "! *
3587
- (إنّها لايُرمى بها لموت أحدٍ ولا لحياته؛ ولكن ربّنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى أمراً؛ سبّح حملت العرش، ثم سبّح أهل السماء الذين يلونهم،. حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، قال: فيستخبر بعض أهل السماوات بعضاً، حتى يبلغ الخبر هذه السماء الد نيا، فتخطف الجن السمع، فيقذفونّ إلى أوليائهم، ويرمون به، فما جاؤوا به على وجهه؛ فهو حق، ولكنّهم يقرفون فيه ويزيدون) .
رواه مسلم (7/36) من طريق إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن
علي بن حسين أن عبد الله بن عباس قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار:
أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ رمي بنجم، فاستنار، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا؟ ".
قالوا: الله ورسوله أعلم! كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنها
…
" فذكره.
ورواه الترمذي (3224) ، والنسائي في "السّنن الكبرى "(11272) ، وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2334) ، وأحمد (1/218) ، والبيهقي في " الدلائل "(2/236- 237) وفي "الأسماء والصفات "(203- 204) ، وأبو نعيم في "الحلية"(3/143) من طرق عن الزهري به.
وقد وقع في بعض هذه المصادر: عن رجال
…
، وهو رواية عند مسلم أيضاً، وهي بمعنى الرواية الأولى؛ بقوله فيها: "إنهم
…
".
ورواه الترمذي (3224) ، وأحمد (1/218) ، والبيهقي في " الدلائل "(2/238)، وعبد بن حميد (682) من طرق عن الزهري عن علي بن حسين عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
به.
قلت: والأسانيد كلها صحيحة؛ فسواء كان راويه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو ابن عباس عن صحابي آخر عنه صلى الله عليه وسلم، فالأمر واسع بحمد الله، والصحابة كلهم عدول مأمونون.
وللحديث شاهد عن عائشة بنحوه مختصراً:
رواه البخاري (5762 و 7561) ، ومسلم (7/ 36) ، وأحمد (6/87) . *