الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا ينافي ذلك قوله تعالى بعدها:
(إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون. إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن تقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين) .
ذلك؛ لأن المقصود: لن تقبل توبتهم عند الممات كما قال تعالى: (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً)[النساء/18] .
قاله الحافظ ابن كثير. *
3067
- (لولا أن أشُقَّ على أمتي؛ لَفَرَضْتُ على أمتي السِّوَاكَ كما فَرَضْتُ عليهم الوضوءَ) .
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف "(1/ 170) : حدثنا عبيدة بن حميد قال: حدثنا الأعمش عن عبد الله بن يسار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه قال
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير عبد الله بن يسار- وهو الجهني الكوفي- وثقه النسائي وابن حبان، وروى عنه جمع من الثقات، وجهالة الصحابي لا تضر، ومن الممكن أن يكون أبا هريرة؛ وإلا فهو شاهد له: يرويه حماد بن زيد عن عبد الرحمن السراج عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء".
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(2/ 366/ 2929- هندية) ، والحاكم (1/146) عنه، والبيهقي (1/36)، وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجا لفظ: "الفرض " فيه، وليس له علة ". ووافقه الذهبي.
وعزاه الحافظ في "الفتح "(4/ 159) للنسائي وسكت عنه، فهو عنده قوي.
ثم أخرجه النسائي (2934) من طريق بقية عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد به.
ثم ساق له الحاكم شاهداً من حديث جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس بن عبد المطلب مرفوعاً بلفظ:
".. لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء".
وهكذا أخرجه أبو يعلى (12/71/6710) ، والبزار (1/243/498)، وأحمد أيضاً (1/ 214) ؛ إلا أنه لم يقل:"عن العباس ".
وكذا رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/64/ 1301- 1303) .
وفي رواية لأحمد (3/442) عن قثم بن تمام- أو تمام بن قثم- عن أبيه مرفوعاً. ومدار هذه الوجوه على أبي علي الصيقل، وهو مجهول، وسقط هو من إسناد الحاكم، وثمة وجوه أخرى من الاضطراب عند البيهقي، وختمها بقوله:"وهو حديث مختلف في إسناده ".
ومع ذلك صححه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على "المسند"(3/ 246-248) ! *