الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواية البخاري! وهناك خطأ آخر لا فائدة تذكر في بيانه.
والآخر: أن الشاهد المتقدم من حديث ثابت بن الضحاك؛ قد أخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/154/2524) جملة مستقلة عما قبلها وما بعدها، وقال:"حديث صحيح أخرجه مسلم "!
ففاته أنه في "البخاري " أيضاً، كما فات المعلق عليه " فعزاه للشافعي ومسلم فقط!
هذا؛ وقد تحرفت جملة التقحُّم على بعض الضعفاء فرواها بلفظ:
"من تقحم في الدنيا؛ فهو يتقحم في النار".
ولذلك كنت خرجتها في "الضعيفة" برقم (4576) . *
3422
- (لا تحقِرنَّ شَيئاً من المعروفِ أن تأتيَه؛ ولو أن تَهَبَ صِلَةَ الحبلِ، ولو أن تُفرغَ من دلوكِ في إناءِ المستقِي، ولو أن تلقَى أخاك المسلمَ ووجهُك بسطٌ إليه، ولو أن تؤنِس الوَحشان بنفسكَ، ولو أن تهَبَ الشِّسعَ) .
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(5/486-478/9694) من طريق سهم بن المعتمرعن الهُجَيمي:
أنه قدم المدينة، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أزقة المدينة، فوافقه؛ فإذا هو مؤتزر بإزار قطن (1) قد انتثرت حاشيته، وقال: عليك السلام يا رسول الله! فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:
(1) الأصل: (قطر) !، التصويب من المتابعة الآتية.
"عليك السلام تحية الموتى"
فقال: يا رسول الله! أوصني؟ فقال:
…
فذكره. وقال النسائي:
"سهم بن المعتمر ليس بمعروف ".
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/430) على قاعدته في توثيق المجهولين؛ فإن سهماً هذا لم يرو عنه غير عبد الملك بن الحسن الجاري- راوي هذا الحديث عنه-. ولذلك أشار الذهبي في "الكاشف" إلى تمريض هذا التوثيق بقوله: " وُثِّقَ ".
وقال الحافظ في "التقريب ":
"مقبول ".
يعني: عند المتابعة. وقد وجدت له متابعاً قوياً، فقال أحمد (3/482) : ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا سعيد الجريري عن أبي السَّليل عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال:
لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، وعليه إزار من قطن منتشر الحاشية، فقلت: عليك السلام يا رسول الله! فقال:
"إن عليك السلام تحية الموتى"؛ قلت: كررها ثلاثاً، ثم قال:
"سلام عليكم، سلام عليكم "- مرتين أو ثلاثاً. قال: سألت عن الإزار؛ فقلت: أين أتزر؟ فأقنع ظهره بعظم ساقه وقال:
"ههنا ائتزر؛ فإن أبيت فههنا أسفل من ذلك؛ فإن أبيت فههنا فوق الكعبين، فإن أبيت؛ فإن الله لا يحب كل مختال فخور".