الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللحديث بهذه الرواية شاهد من حديث ابن عباس قال:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل عرقاً من شاة، ثم صلى ولم يتمضمض ولم
يمس ماءً ".
أخرجه ابن حبان (2/236/115) ، وأحمد (1/253 و 281) من طريقين عن محمد بن عمرو بن عطاء عنه.
ومحمد هذا- وهو العامري القرشي- ثقة من رجال الشيخين، وكذلك سائر الرواة، فالسند صحيح، والحمد الله.
وهو في "الصحيحين " وغيرهما من طرق أخرى عن ابن عباس مختصراً دون
ذكر المضمضة، وهو مخرج في "صحيح أبي داود"(182 و 184 و5 18) .
ثم وجدت للحديث طريقاً آخر يرويه أبو مروان العثماني قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عنه به.
أخرجه ابن حبان أيضاً (1139) .
ورجاله ثقات؛ غير أبي مروان العثماني، واسمه محمد بن عثمان بن خالد الأموي، وهو صدوق يخطئ، فمثله يستشهد به. *
3029
- (يا أبا ذر..! يُجْزِئُكَ الصَّعِيدُ وَلَوْ لَم تَجِدِ الماءَ عِشْرِينَ سَنَةً (وفي روايةٍ: عَشْرَ سِنِينَ) ؛ فإذا وَجَدْتَهُ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ) .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط "(2/198/1355- ط) : حدثنا أحمد قال: حدثنا مقدم قال: حدثنا القاسم عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال:
كان أبو ذر في غُنَيمة له بـ (الربذة)، فلما جاء؛ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا أبا ذر! "
فسكت، فرددها عليه، فسكت، فقال:
"يا أبا ذر! ثكلتك أمك ".
قال: إني جنب. فدعا له الجارية بماء، فجاءته، فاستتر براحلته واغتسل، ثم
أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
" يجزئك.. " الحديث.
وأخرج المرفوع منه البزار في "مسنده "(1/157/ 310- كشف الأستار) : حدثنا مقدم بن محمد بن علي بن مقدم المقدمي: حدثني عمي القاسم بن يحيى ابن عطاء بن مقدم: ثنا هشام بن حسان به. ولفظه:
"الصعيد وَضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء؛ فليتق الله وليَمِسَّه بَشَرَهُ؛ فإن ذلك خير". وقال:
" لا يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه؛ ومقدم ثقة معروف النسب".
وقال الطبراني:
"تفرد به مقدم ".
قلت: وهو ثقة كما قال البزار وغيره، وهو من شيوخ البخاري في "الصحيح"؛ وكذا عمه ثقة من رجاله، ومن فوقه من رجال الشيخين، فالإسناد صحيح، وصححه ابن القطان كما في "التلخيص الحبير"(1/154)، وعقب عليه بقوله:"لكن قال الدارقطني في "العلل ": إن إرساله أصح ".