الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبإسناده- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره. وقال البزار:
"وإسناده حسن ".
وأقره الحافظ في "مختصر الزوائد"(1/76) ، وهو كما قال أو أعلى؛ فإن رجاله ثقات كلهم؛ على ضعف يسير في ابن عبد الرحمن، وهو ابن بنت شرحبيل؛ من رجال البخاري.
وعمرو- شيخ البزار- الظاهر أنه ابن علي المتقدم عند البزار قبل أحاديث (ص 12 و15) ، وهو الفلاس الحافظ.
وقد توبع؛ فأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(رقم 246- بتحقيقي)، وكذا ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (4/ 660) من طريق هشام بن عمار: حدثنا سليمان بن عتبة السلمي به.
وللحديث شواهد؛ تُنظر فيما تقدم من هذه "السلسلة"(2439) ، وفي "ظلال الجنَّة"(111) و (245-247) . *
3020
- (لَيْسَ ذاكُمُ النِّفَاقَ) .
أخرجه البزار (1/34/52)، وأبو يعلى (6/105/3369) من طريقين عن الحارث بن عبيد عن ثابت عن أنس قال:
قالوا: يا رسول الله! إنا نكون عندك على حال؛ فإذا فارقناك كنا على غيره!
فقال:
"كيف أنتم وربِّكم؟ ".
وقال أبو يعلى: "ونبيكم؟ ".
قالوا: الله ربنا (وفي أبي يعلى: أنت نبينا! في السر والعلانية. قال
…
فذكره.
قلت: ورجاله ثقات؛ غير الحارث بن عبيد، وهو أبو قدامة الإيادي المؤذن،
وهو ضعيف، قال أحمد:
"مضطرب الحديث ".
قلت: وذلك ظاهر في روايته لهذا الحديث، ولذلك قال الذهبي في "الكاشف ":"ليس بالقوي، وضعفه ابن معين ".
ولكن قد تابعه غسان بن بُرْزِين الطَّهَوي: حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال:
غدا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقالوا: يا رسول الله! هلكنا وربِّ الكعبة! فقال:
"وما ذاك؟ ".
قالوا: النفاق! النفاق! قال:
"ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله؟ ".
قالوا: بلى. قال:
" ليس ذاك النفاق "
ثم عادوا الثانية، فقالوا: يا رسول الله! هلكنا وربِّ الكعبة! قال:
" وماذاك؟ ".
قالوا: النفاق! النفاق! قال:
"ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله؟ ".
قا لوا: بلى. قال:
"ليس ذاك النفاق ".
قال: ثم عادوا الثالثة، فقالوا: يا رسوله الله! هلكنا ورب الكعبة! قال:
"وما ذاك؟ ".
قالوا: النفاق! قال:
"ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله؟ ".
قالوا: بلى. قال:
"ليس ذاك النفاق ".
قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حالة، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا! قال:
"لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه! لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة".
أخرجه أبو يعلى في "مسنده "(6/58/3304) : حدثنا عبد الواحد: حدثنا غسان بن بُرزين به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات كلهم، وعبد الواحد هو ابن غياث، وثابت هو البناني.
وقد تابعه قتادة عن أنس مختصراً، وقد مضى برقم (1965) *