الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعقّب المزي في "تحفة الأشراف "(1/ 201) على رواية النسائي عن أنس بقوله:
"رواه جماعة عن حميد، فزادوا في الإسناد: عبادة".
وله شاهد عن الفَلَتَانِ بن عاصم:
رواه الطبراني في " الكبير"(18/334 و335/857 و 860) ، والبزار (3384- زوائده) ، وابن أبي شيبة في "المصنف "(2/514- 515) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني "(1040) - كلاهما مختصراً- من طرق عن عاصم بن كليب عن أبيه عن الفلتان
…
فذكره بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع "(1)(3/178) :
"رواه الطبراني في " الكبير"، ورجاله رجال (الصحيح) "!
وقال (7/348) : "رواه البزار، ورجاله ثقات "!
قلت: وعليه في هذا مؤاخذتان:
الأولى: أن كليبا لم يخرج له صاحبا "الصحيح " شيئأ!
والثانية: أن عاصماً صدوق- حسب-؛ كما قال الحافظ في "التقريب ".
فالإسناد حسن. *
3593
- (إنّي ذاكرٌ لك أمراً، فلا عليك أن تستعجلِي؛ حتى تستأمِري أبويك، ثم قال: إن الله قال: (يا أيها النَّبيُّ قل لأزواجك
…
) إلى تمام الآيتين) .
جاء من حديث عائشة، وله عنها طرق:
(1) تصحف اسم (الفلتان) فيه إلى: (الغلبان) ! وهو تصحيف طريف!!
الأول: أبو سلمة بن عبد الرحمن:
رواه البخاري (4785) ، ومسلم (4/185-186) ، والنسائي في "سننه الصغرى"(6/55- 56) و"الكبرى"(5309 و5312 و5632) ، والترمذي (3204) ، والبيهقي في "السنن الكبرى"(7/36- 37) ، والبغوي في "شرح السنة "(216) ، والطبري في "التفسير"(21/100- 101)، وأحمد (6/77- 78 و 78 و125- 153) من طرق عن ابن شهاب عنه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخييرأزواجه؛ بدأ بي فقال:
…
فذكره (الجملة الأولى) .
قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال:
…
فذكره (الجملة الثانية) .
فقلت له: ففي أي شيء أستأمر أبوي؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
وعلقه البخاري (4786) : وقال الليث: حدثني يونس عن ابن شهاب
…
فذكره.
الثاني: عروة:
رواه مسلم (4/194) ، والترمذي (3318) ، وا بن ماجه (2053) ، والنسائي في "الصغرى"(6/160) ، وابن سعد في "الطبقات "(8/68) ، والبيهقي في "سننه "(7/38) و"الدلائل "(1/336) ، وأحمد (6/163 و185و 248 و 263- 264) من طرق عن عروة عنها به.
وعلقه البخاري عقب (4786) ، ولم يسق المتن.
الثالث: عَمْرَة:
رواه الطبري في "تفسيره "(21/100- 101) من طريق عبد الله بن أبي بكر عن عمرة به.
وله شاهد عن جابر قال:
دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد الناس جلوساً ببابه لم يؤذن لأحد منهم، قال: فأذن لأ بي بكر، فدخل، ثم أقبل عمر، فاستأذن، فأذن له، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالساً حوله نساؤه واجماً ساكتاً، قال: فقال: لأقولن شيئاً أضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! لو رأيت بنت خارجة ساْلتني النفقة، فقمت إليها فوجأت عنقها، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:"من حولي كما ترى يساْلنني النفقة "، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها، فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها، كلاهما يقول؛ تساْلن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، فقلن: والله! لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً أبداً ليس عنده، ثم اعتزلهن شهراً أو تسعاً وعشرين، ثم نزلت عليه هذه الآية:(يا أيها النبي قل لأزواجك) له حتى بلغ (للمحسنات منكن أجراً عظيماً) ؛ قال: فبدأ بعائشة، فقال:
"يا عائشة! إني أريد أن أعرض عليك أمراً، أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك "، قالت: وما هو يا رسول الله؟! فتلا عليها الآية، قالت: أفيك يا رسول الله! أستشير أبوي؟! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسالك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت، قال:
(لا تساْلني امرأة منهنَّ إلا أخبرتها، إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولامتعنِّتاً؛ ولكن بعثني معلماً ميسراً) .
رواه مسلم (4/187-188) ، والبيهقي في "سننه "(7/38) ، وأبو يعلى (2253) ، والبغوي في "تفسيره "(6/346) ، وأحمد (3/328) من طرق عن زكريا ابن إسحاق عن أبي الزبير عنه به.