الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولجملة (الحرمة) طريق ثالث: عند البزار (2/ 134/1372) وغيره عن أبي وائل عنه؛ وقد تكلمت عليها هناك.
ومن هذا الوجه أخرج البخاري (88- فتح) ، ومسلم (1/57-58)، وأبو عوانة (1/24- 25) وغيرهم من طريقين عن أبي وائل: الجملة الأولى فقط.
ولسائره شاهد قوي من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
"كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه ".
رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " الإرواء "(2450) .
وبذلك صح الحديث بشطريه. والحمد لله رب العالمين. *
3948
- (ذمَّةُ المسلمينَ واحدةٌ، فإن جارَت عليهم جائرةٌ؛ فلا تُخفِرُوها؛ فإن لكل غادرٍ لواءً يُعرَفُ به يوم القيامة) .
أخرجه أبو يعلى في "مسنده "(ق 202/ 1/ مصورة المكتب) : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم: ثنا أبو إسحاق الفزاري عن أبي سعد عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن عائشة قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أبي سعد؛ فلم أعرفه.
وأما الهيثمي؛ فكأنه عرفه؛ فقد قال (5/329) :
"رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن أسعد، وثقه ابن حبان، وضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله رجال (الصحيح) ".
ثم قال في الصفحة التالية وقد ذكره عنها بلفظ آخر:
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وأبو يعلى باختصار، ورجاله ثقات، وإسناد الطبراني ضعيف ".
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 141) من طريق محبوب بن موسى: ثنا أبو إسحاق الفزاري عن عمرو بن مرة به!
كذا قال؛ لم يذكر في إسناده: (عن أبي سعد) ! وقال:
"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي!
ثم بدا لي أمران:
أحدهما: أني لم أجد من كنى (محمد بن أسعد) بـ (أبي سعد) ؛ وإنما كنوه بـ (أبي سعيد) ، مثل ابن أبي حاتم في "الجرح "(3/1/208) ، والدولابي في "الكنى" وغيرهما؛ ولم يذكر ابن أبي حاتم في شيوخه (عمرو بن مرة) ، وفي الرواة عنه (أبو إسحاق الفزاري) !
والآخر: أني وقفت بعد زمن على إسناد الطبراني في "المعجم الأوسط "؛ فإذا هو فيه (6/5/5628) من طريق أبي سعيد البقال، يرويه ضرار بن صرد أبو نعيم قال: نا علي بن هاشم بن البريد عنه عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عنها مرفوعاً بلفظ:
"لكل غادر لواء يوم القيامة، ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، من أخفر مسلماً؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل".
فألقي في البال أن (أبا سعد) في الطريق الأولى؛ لعله (أبو سعد البقال)