الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه أحمد (2/72) - والسياق له-، وابن أبي عاصم في "السنة "(1/240/546) ، وابن خزيمة أيضاً من طرق عن حماد بن سلمة عنه.
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
والحديث أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى"(5/ 481) بزيادة
بعض الأسماء الحسنى فيه، وقوله:
"أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئاً، أنا الذي أعيدها".
وقال:
"رواه ابن منده وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وسعيد بن منصور
وغيرهم من الأئمة الحفاظ النقاد الجهابذة".
ولم أجد لهذه الزيادة ذِكراً في شيء من المصادر المتقدمة، والله سبحانه
وتعالى أعلم. *
3197
- (لا ينبغي لِذِي الوجهينِ أن يكون أمِيناً) .
أخرجه البخاري في"الأدب المفرد"(313) : حدثنا خالد بن مَخلَدٍ قال:
حدثنا سليمان بن بلال عن عبيد الله بن سلمان عن أبيه عن أبي هريرة- رضي
الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبيد الله بن
سلمان- وهو الأغر-؛ فإنه من رجال البخاري.
وخالد بن مخلد له مناكير؛ كما قال أحمد وغيره، وقد خولف في إسناده ممن
هو أوثق منه، فقال الخرائطي في"مساوئ الأخلاق " (138/292) : حدثنا أحمد
ابن منصور الرمادي: ثنا أبو سلمة الخزاعي: ثنا سليمان بن بلال عن محمد بن
عجلان عن عبيد الله بن سلمان الأغر به.
قلت: وأبو سلمة الخزاعي اسمه منصور بن سلمة، وهو ثقة ثبت حافظ، وقد
زاد في الإسناد محمد بن عجلان، وهو حسن الحديث، والرمادي ثقة أيضاً،
فالإسناد جيد.
وقد تابع الرماديّ: الإمامُ أحمد فقال في "مسنده "(2/365) : ثنا الخزاعي
به؛ إلا أنه قال: "ما ينبغي
…
".
وتابعه أيضاً أبو أمية الطَّرسُوسِيُّ: ثنا منصور بن سلمة به.
أخرجه البيهقي في "السنن "(10/264) و"الشعب "(4/229/ 4880) .
وتوبع الخزاعي، فقال أحمد أيضاً (2/289) : ثنا عُبيدَةُ بن أبي قُرَّة: ثنا
سليمان به.
و (عبيدة) هكذا وقع في "المسند" في هذا الحديث، وفي حديث آخر قبله
بأحاديث! وفي طبعة أحمد شاكر (15/8 و 9) : "عُبيد"، وهو الصواب الموافق
لترجمته في كتب الرجال: "تاريخ البخاري "، "الجرح والتعديل "، "ثقات ابن
حبان" (8/ 431) ، "تاريخ بغداد" (11/95) ، و"تعجيل المنفعة" للحافظ ابن
حجر، ومن الغريب أنه لم يذكر في ترجمته ما يدل على حاله سوى قول البخاري في "التاريخ " (3/2/2) في حديث للعباس:
"لا يتابع في حديثه ".
وقول يعقوب بن شيبة:
"ثقة صدوق ".
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال:
"ربما خالف ".
هذا ما ذكره في "التعجيل "! وفاته قول ابن أبي حاتم عن أبيه:
" صد وق ".
وما رواه الخطيب عن ابن معين:
"ما كان به بأس ".
قلت: فالرجل ثقة، فمتابعته قوية.
والحديث عزاه الحافظ في "الفتح "(10/475) للبخاري، وأشار إلى تقويته
بسكوته عليه.
وقد روي من طريق أخرى عن أبي هريرة، يرويه كثير بن زيد عن الوليد بن
رباح عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ الترجمة.
أخرجه ابن عدي (6/68) في ترجمة كثير هذا- وهو الأسلمي-، وقال:
"لم أر بحديثه بأساً، وأرجو أنه لا بأس به ".
وقال الحافظ في "التقريب ":
"صدوق يخطئ ".
وروى ابن أبي شيبة (8/558) بسند صحيح عن عكرمة قال:
"لَقَمِنٌ ذو الوجهين أن لا يكون عند الله أميناً".
(تنبيه) : لقد وهم الشيخ الجيلاني في شرحه على "الأدب المفرد" حين قال
في حديث الترجمة: