الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا نعلمه يروى إلا عن حذيفة، وإسناده حسن، والصلت مشهور، ومن بعده لا يسأل عن أمثالهم ".
قلت: وسواء كان هذا أو ذاك، فالحديث حسن إن شاء الله تعالى؛ لأن له شواهد في الجملة، منها حديث عمر مرفوعاً:
"إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان "
رواه أحمد وغيره بسند صحيح عن عمر، وهو مخرج فيما تقدم (3/11/1013) . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان " (2/284/777 1) بلفظ:
".. منافق يتكلم بالحكمة، ويعمل بالجور".
وحديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ:
"إذا قال الرجل للرجل: "يا كافر! فقد باء به أحدهما إن كان كما قال، وإلا؛ رجعت على الآخر".
أخرجه أحمد (2/44) ، ومسلم وغيرهما، وقد مضى تخريجه برقم (2891)
في المجلد السادس-. *
3202
- (من صام الدهر؛ ضيِّقت عليه جهنم هكذا- وعقد
تسعين-) .
أخرجه الطيالسي في "مسنده "(514) ، وعنه البزار في "مسنده "(1041)، وكذا البيهقي (4/300) : حدثنا الضحاك بن يسار عن أبي تميمة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
ثم أخرجه البيهقي، وابن أبي شيبة (3/78) ، وأحمد (4/414) ،
وابن حبان (5/238/3576) من طرق أخرى عن الضحاك بن يسار به.
قلت: وهذا إسناد جيد، أبو تميمة- واسمه طريف بن مجالد الهجيمي- ثقة
من رجال البخاري.
والضحاك بن يسار، قال ابن أبي حاتم (4/462/ 2040) :
"سألت أبي عنه؟ فقال: لا بأس به ".
وذكر عن ابن معين أنه قال:
"يضعفه البصريون ".
وضعفه آخرون ذكرهم الحافظ في "التعجيل "، وهو جرح غير مفسر، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات "(6/683) ، وروى عنه جمع من الحفاظ مثل وكيع وأبي نعيم ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم، فمثله يحتج به، وتطمئن النفس لحديثه،
ولا سيما وقد توبع، فقال الطيالسي (513) : حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي تميمة به موقوفاً. وقال:
"لم يرفعه شعبة، ورفعه سعيد".
يعني: ابن أبي عروبة.
ومن طريق الطيالسي أخرجه البيهقي أيضاً.
وقد توبع، فقال ابن أبي شيبة (3/78) : حدثنا وكيع عن شعبة به.
وكذا رواه أحمد (4/414) : ثنا وكيع
…
وتابعه الثوري في "مصنف عبد الرزاق "(4/296/7866) ؛ فقال: عن الثوري
عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي موسى به.
كذا وقع فيه! لم يذكر قتادة بين أبي تميمة والثوري، وهذا لم يدرك أبا
تميمة (1) ، فلا أدري أسقط ذكر قتادة من الناسخ أو الطابع، أم الرواية هكذا؟! والأول أرجح، والله أعلم.
ولم يتنبه لهذا الانقطاع: المعلق على "المصنف "، وكذا المعلق على "الإحسان "
(8/ 350- طبع المؤسسة) .
وأما رواية سعيد المرفوعة، فقال الروياني في "مسنده " (ق 107/2) : نا محمد
ابن بشار: نا ابن أبي عدي وعبد الأعلى (2) قالا: نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
به مرفوعاً.
وهكذا أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه "(3/313/2154) ، والبزار أيضاً (1040) من طريق محمد بن أبي عدي وحده.
قلت: وهذا إسناد صحيح، ولا يضرُّه وقف من أوقفه؛ فإنه لا يقال بالرأي
كما هو ظاهر، وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/238) :
"أخرجه أحمد والنسائي قي "الكبرى" وابن حبان، وحسنه أبو علي الطوسي ". قلت: ليس هو في "كبرى النسائي " المطبوعة حديثاً، وهي من رواية ابن الأحمر، وقد أفاد الحافظ المزي في "تحفة الأشراف "(6/423) أنه في رواية أبي الحسن بت حَيَّوَيهِ عن النسائي.
وقال الهيثمي (3/193) :
"رواه أحمد والبزار والطبراني في " الكبير"، ورجاله رجال الصحيح ".
(1) لأن هذا مات في خلافة سليمان بن عبد الملك، وفيها ولد سفيان.
(2)
فيه رد لقول ابن خزيمة: "لم يسنده عن قتادة غير ابن أبي عدي"!