الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فانطلق أبو بكر- رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبعته وحدي، وجعلت أتلوه؛ حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال:
…
(فذكر الحديث) وزاد:
[فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر!] قال: فولى أبو بكر- رحمه الله وهو يبكي.
والسياق للطبراني، والزيادتان لأحمد، وإسناده حسن، والمبارك بن فضالة صدوق مدلس، ولكنه قد صرح بالتحديث في كل الطرق عنه، فأمنّا تدليسه، ولذا قال الهيثمي (9/45) :
"رواه الطبراني، وأحمد بنحوه في حديث طويل تقدم في النكاح، وفيه مبارك بن فضالة، وحديثه حسن ".
قلت: وهكذا مطولاً: أخرجه الحاكم في "النكاح "(2/173- 174)، وقال:"صحيح على شرط مسلم "!
ورده الذهبي بقوله:
"قلت: لم يحتج مسلم بمبارك ". *
3146
- (حيثما كنتُم، فأحسنتُم عبادة الله؛ فأبشروا بالجنة) .
أخرجه الدَّولابي في "الكنى"(1/179- 180) : حدثنا إسحاق بن سُوَيدِ الرملي قال: حدثنا ابن أبي أويس: حدثني يحيى بن عُمَيْرٍ أبو زكريا البزاز- مولى نوفل بن عدي بن نوفل بن أسد - أنه سمع سعيد بن أبي سعيد المقبري يحدث عن أبيه عن أبي هريرة قال:
أتى نفر من أهل البادية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله! إن أهل
قرآن زعموا أنه لا ينفع عمل دون الهجرة والجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:......فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين، غير إسحاق بن سويد الرملي، وهو ثقة.
ويحيى بن عمير قال ابن أبي حاتم عن أبيه (9/178 /738) :
"صالح الحديث ".
وذكره ابن حبان في "الثقات "(7/602) ، وقد روى عنه جمع من الثقات
غير ابن أبي أويس- وهو إسماعيل-، فهو حسن الحديث على الأقل، ولذلك قال الذهبي في "الكاشف ":
" صدوق ".
وهذا أصح من قول الحافظ فيه:
"مقبول "!
وذلك؛ لرواية الثقات عنه، وهم خمسة:
ا- ابن أبي أويس.
2-
خالد بن مَخْلَد.
3-
عبد الله بن مَسْلَمة القَعْنَبِي.
4-
محمدُ بن خالد بن عَثْمَةَ.
5-
مَعْنُ بن عيسى.
والحديث أخرجه البيهقي (9/17) مثل حديث الترجمة من طريق العباس