الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الغريب أنهما لم يشيرا إلى أنه مقرون عند البخاري، وقد صرح بذلك أصلهما "تهذيب الكمال " للحافظ المزي، بل صرح به الحافظ نفسه في "مقدمة الفتح "، بل أفاد أن له حديثاً واحداً في "الصحيح "؛ فقال بعد ذكر أقوال الأئمة فيه (ص 412) :
"قلت: له في "الصحيح " حديث واحد في "تفسير سورة البقرة" بمتابعة يونس له عن الحسن البصري عن معقل بن يسار".
قلت: وقوله في آخر الحديث: فقال بعض القوم
…
لعلها عائشة، فقد روى البزار (1/410/868) عنها قالت:
قلت: يا رسول الله! أتبتلى هذه الأمة في قبورها، فكيف وأنا امرأة ضعيفة؟! قال:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) . *******
3395
- (يُحشر النّاسُ على ثلاثِ طرائقَ: راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثةٌ على بعير، وأربعةٌ على بعير، وعشرةٌ على بعير، ويَحشرُ بقيتَهم النّارُ، تقيلُ معهم حيثُ قالُوا، وتبيتُ معهم حيثُ باتُوا، وتصبحُ معهم حيث أصبحُوا، وتُمسي معهم حيثُ أمسُوا) .
أخرجه البخاري (6522) ، ومسلم (8/157) ، والنسائي (1/295) ، وابن حبان في "صحيحه "(9/217/7292) ، وابن أبي شيبة في "المصنف "(13/248/16245) ، وابن أبي الدنيا في "الأهوال "(239/235) ، والبيهقي في "شعب الإيمان "(1/318/359) ، والطبراني في "المعجم الأوسط "(6/50/5103) ، والبغوي
في "التفسير"(5/176)، و"شرح السنة " (15/124-125/4314) - وصححه- من طرق كثيرة عن وُهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره. وقال الطبراني:
"لم يروه عن ابن طاوس إلا وهيب وابن جريج، تفرد به حجاج الأعور عن ابن جريج ".
قلت: ولم أقف على متابعة ابن جريج هذه.
(تنبيه هام) : هكذا ثبت الحديث في المصادر المذكورة؛ إلا "سنن النسائي "؛
فإنه ساقه بزيادة: "يحشر الناس يوم القيامة "، فهي زيادة شاذة بلا شك، ومفسدة للمعنى أيضاً؛ فإن الركوب الوارد فيه ليس من أهوال يوم القيامة. ويعود الفضل في التنبيه على زيادة النسائي هذه إلى الحافظ إبراهيم الناجي في كتابه القيم "عجالة الإملاء"(ق224/2- 225/1) ، وإن كان لم يصرح بشذوذها، ولكنه بحث في معنى الحديث، وحكى أقوال العلماء فيه، وجمع أطراف بعض الأحاديث التي تخالف الزيادة؛ وختم بحثه بقوله:
"وهذا كله يدل على أن هذا في الدنيا قبل الآخرة. والله أعلم ".
وهو في ذلك موافق لما انتهى إليه بحث شيخه ابن حجر في "الفتح "
(11/379-382) " فإنه أطال النفس جداً في حكاية أقوال العلماء المختلفة في ذلك ومناقشتها وبيان ما لها وما عليها، ورجح ما تقدم عن تلميذه؛ فليراجعه من شاء.
بيد أن هذه الزيادة وقع لبعضهم أوهام حولها، فكان من المفيد بيانها، فأقول:
أولاً: لقد ذكر الحديث الحافظ المنذري في "الترغيب "(4/164/13) بهذه الزيادة معزوًّاً للشيخين! ولم يتنبه لذلك المعلقون الثلاثة- كعادتهم- فتابعوه في